غادر العشرات اليوم الأحد 22-11-2015 مقاطعة "افديرك" باتجاه عاصمة ولاية تيرس زمور، مطالبين الحكومة بتعزيز قبضتها الأمنية على المقاطعة، والضغط من أجل الإمساك بالجناة الذين روعوا السكان خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن الخلافات الداخلية وضغط النافذين يوفر حماية للمجرمين، وإن الأجهزة الأمنية شددت من مراقبتها للوضع الداخلى بالمدينة، لكن عدم التعاون معها من قبل بعض الجهات المحلية حال دون الإمساك بالجناة الذين تسببوا فى حرق العديد من المنازل المهجورة، غير أن واقعة اغتيال الطفل البارحة فجرت غضب السكان من جديد.
وقد روجت السلطات الإدارية بالولاية خلال الأسبوعين الماضية للهدنة الهشة مع الجناة، وادعت قدرتها على استعادة الهدوء والسكينة، لكن الرياح جرت قبل يومين بما لاتشتهيه سفن السكان أو الإدارة، بعد اختفى طفل فى السابعة من عمره، ليعثر عليه السكان وقد فارق الحياة بطعنة فى البطن، معها خنق متعمد لإسكات صراخه البريئ.
وتقول مصادر زهرة شنقيط إن عودة الأمن مرتبطة بشكل وثيق باستعادة اللحمة الاجتماعية بين المكونات القبلية بالمنطقة، وإن عودة التوتر ترتبط كل مرة مع حدث سياسى أو اجراء قضائى، ضمن صراع بالغ التعقيد بالولاية المنجمية.