وزراء ربانيون قبل الرحيل

دبت الحياة باكرا في بيوت أغلب الوزراء بموريتانيا، حتي الذين كانت بيوتهم شبه مراقد يوميا استعادت ألقها فجر اليوم الأحد ١٠-٨-٢٠١٤  وفيها صبت كؤوس الشاي قبل الثامنة علي غير العادة، وسط مخاوف لدي أربابها، وكل أفراد العائلة من أن تكون صبيحة الأحد آخر أيام التوزير.

أجواء من الربانية غير معهودة لدي البعض، ودعوات لصرف الصدقات باكرا، والإكثار من الاستغفار والحوقلة ، ومواعظ بالجملة لأهل البيت والضيوف.

يشعر البعض بثقة مبالغ فيها،ويتواصل البعض مع صلحاء منطقته أملا في الدعاء،ووعود فعل الخير تتناثر تحت ضغط الخوف الشديد من الرحيل.

يدرك أعضاء الحكومة أن التغيير الوزاري قادم بالفعل، وأن أغلبهم سيحزم أمتعته ويغادر الوزارة خلال ساعات تاركا المكان لآخر.

غير ان الجميع يحدوه الأمل بأن يكون الاستثناء، ويطرح ألف مبرر للبقاء إلي جانب الوزير الأول في تشكلة سيحكم التاريخ عليها بالكثير من الضعف، وعلي بعض رموزها بالكثير من الفساد.

 

 

زهرة شنقيط