قالت مجلة " بارى ماتش" الفرنسية إن الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز نفذ عملية استطلاع بالغة الخطورة على الحدود الموريتانية الجزائرية، مع 15 سيارة تابعة لوحدات التدخل السريع المتمركزة فى صحراء لمريه.
وقالت الصحيفة إن الرئيس خلال زيارته الأخيرة لقاعدة لمريه قرر القيام بمغامرة فى المنطقة المحظورة بالصحراء الموريتانية، واستغل سيارته رباعية الدفع ذات اللون الأسود، فى مهمة استطلاع عبر خلالها 80 كلم شرقا باتجاه الحدود الجزائرية (حوالى 600 كلم فى عمق الصحراء)، وكانت تحيط به سرية تابعة للأركان العامة للجيوش يبلغ تعدادها 15 سيارة.
وقالت الصحيفة إن الرئيس اختار القيام برحلة استطلاع رفقة الجنود من أجل مشاركتهم الفرحة بعيد القوات المسلحة، وللإطلاع على آلية العمل المقام بها من قل وحدات التدخل السريع فى منطقة بالغة الخطورة والحساسية.
وكانت الصحيفة قد خصصت ملفا لزيارة الرئيس الأخيرة لقاعدة لمرية بالشمال.
وذكرت "باري ماتش" بأن قاعدة "لمرية" أنشئت منذ ثلاث سنوات حول مطار طوله 2200 م يعود إلى العام 1973 حيث أقامته شركة (آجيب) الإيطالية في أعمال للتنقيب عن النفط في المنطقة، مضيفة أن القاعدة تجمع "العديد من التجمعات الخاصة للتدخل وهي وحدات من النخبة تشع في المنطقة بحذافيرها وتراقب كذلك مختلف الآبار ونقاط المياه التي هي في ذات الوقت مواقع إستراتيجية".
واستطردت قائلة: "بفضل سياراتهم (بيك آب تويوتا) وهي ذاتها المستخدمة من طرف الإرهابيين، فقد حلوا محل الوحدات المتنقلة (الجمالة) والتي ظلت ردحا من الزمن هي من ينخر عباب الصحراء على ظهور العيس وكأنها طائرات الميراج.
وأضاف موفد المجلة "هنا لا توجد تلفزة ولا اتصال بالهاتف الجوال وظروف الحياة قاسية لكن الرسالة مقدسة: ضمان الدفاع المتقدم وسكينة المدن الأساسية المتجمعة على واجهة الأطلسي".