النيجر .. نذر انقلاب عسكري أم خطة للاستمرار فى الحكم؟

اعلن رئيس النيجر محمدو يوسف عن احباط محاولة انقلابية كانت تستهدف نظام الحكم، قبل ثلاثة أشهر من انتخابات الرئاسة المقررة فبراير 2016.

 

وقال الرئيس فى خطاب وجهه للأمة عبر التلفزيون الحكومى، إن بعض الضباط المتآمرين على النظام الدستوري تم توقيفهم، وإنهم حاولوا استخدام وسائل جوية فى العملية التخريبية.

وتقول المصادر المحلية إن الحكومة اعتقلت أربعة من كبار الضباط بينهم قائد قائد سلاح الجو الجينرال "دان هاواوا"، وقائد أركان الجيش السابق سليمان سالو.

 

كما تم اعتقال عضو المجلس العسكرى السابق محمد حمبلى، الذى اتهم سنة 2011 بتدبير محاولة انقلابية ضد الرئيس، وأفرج عنه بعد فترة من الاعتقال دون محاكمة.

 

غير أن المعطيات الواردة من الساحة الداخلية تشير إلي إمكانية ضلوع الرئيس فى مؤامرة تستهدف الاستقرار السياسى قبل انتخابات الرئاسية، بغية توجيه ضربة للقوى المعارضة له، وفى مقدمتها "الفلان" أبرز ضحايا التمييز فى القارة السمراء.

 

ويثير إعلان الرئيس محمدو يوسف عن وجود مخطط للسيطرة على الحكم بالقوة، الكثير من المخاوف بشأن استمرار العملية السياسية فى النيجر، ولجوء الرئيس إلي تدبير العملية بغية كسب تعاطف أنصاره، واللعب على الخلافات الداخلية والأثنية بشكل محدد من أجل ارباك الساحة المعارضة، ووضع كبار الضباط الذين أوصلوه إلي الحكم 2011 خارج دائرة التأثير.