التكتل يقاطع أول مسيرة للمعارضة منذ مايو 2009

قرر تكتل القوي الديمقراطية المعارضة رسميا عدم المشاركة فى المسيرة المقررة مساء اليوم الجمعة 18 دجمبر 2015 ، قائلا إنها قرارها مثل قرار الاتصال بالوزير الأمين العام للرئاسة لم يشارك الحزب فيه، ولا يعبر عن المنتدى الوطنى للديمقراطية والوحدة المعارض.

 

وكرر الحزب على لسان عدد من رموزه رفضه للقرارات غير الجماعية بالمنتدى، مذكرا بالنصوص الداخليه للتشكلة المعارضة، دون الخوض فى الخيارات المتاحة أمامه.

 

وتعتبر هذه أول مرة يقاطع فيها الحزب مسيرة مشتركة للمعارضة منذ عودتها إليها مايو 2009، اثر اصرار الرئيس الموريتانى الحالى محمد ولد عبد العزيز على الترشح لرئاسيات (6 يونيو)، ومطالبة الحزب لقادة المجلس الأعلى للدولة بترك السلطة والسماح للمدنيين بخوض غمار انتخابات رئاسية تعددية تضمن انتقال البلاد إلى حكم ديمقراطي مقبول.

 

وشارك التكتل فى المظاهرات الأخيرة التى دعت لها الجبهة قبل توقيع اتفاقية دكار، رغم انشقاق بعض أعضاء الحكومة الموالين له، ورفض عدد من نوابه داخل الجمعية لقرار الحزب، واعلان بعضهم بشكل صريح دعمه لقائد الانقلاب العسكرى ساعتها محمد ولد عبد العزيز.

 

وتطورت العلاقة بين القوى السياسية بعد المشاركة فى الانتخابات والهزيمة فى الشوط الأول، واعلن تحالف كبير اطلق عليه اسم "منسقية المعارضة الديمقراطية"، وهو التحالف الذى انهار 2013 بعد أن فشل قادته فى اتخاذ موقف موحد من الانتخابات التشريعية والبلدية، حيث قرر حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض المشاركة بشكل منفرد، بعد رفض الأحزاب الأخرى، وفشل الأطراف فى اتخاذ موقف مشترك من العملية الانتخابية.

 

وبعد عودة التيار الإسلامي للمعارضة الديمقراطية  تم الإعلان عن تشكيل تحالف جديد، يضم أبرز الأحزاب والنقابات العمالية وبعض الشخصيات المستقلة، وهو التحالف الذى قاطع انتخابات الرئاسة الأخيرة (يوليو 2014)، لكنه فشل فى الجولة الأخيرة من الحوار فى اتخاذ موقف مشترك، واضطر  بعض قادته للتصرف دون التشاور مع حزب التكتل، وهو مافجر الأزمة الكامنة منذ فترة، وابعد الحزب عن الحاضنة المعارضة لأول منذ عودته من دعم الجيش.