لأول مرة فى موريتانيا .. سجون بلا مدير

تواجه وزارة العدل الموريتانية منذ يومين أوضاعا استثنائية بفعل الفراغ الذى تعيشه إدارة السجون، مع وضعها تحت أنظار الأجهزة الأمنية وصناع القرار السياسى بموريتانيا اثر فرار أحد أبرز المتهمين بالتخطيط لقتل الرئيس.

وزير العدل ابراهيم ولد داداه استغل مصاب الرئيس الأخير، وقرر تصفية حسابات القديمة مع مدير السجون بالتزامن مع راحة الرئيس والحكومة، من خلال تعيينه نائبا لوكيل الجمهورية بنواكشوط الشمالية ضمن تغييرات شاملة بالمجلس الأعلى للقضاء، دون أن يتم اعتماد مدير جديد خلفا له، رغم وجود عدة مقترحات جاهزة لدى الوزير.

وقد اثمرت حالة الفراغ الحالية عدة مشاكل لقطاع العدالة المكلف بتسيير السجون، وقطاع الحرس المكلف بتأمينها، حيث اندلعت أعمال شغب كبيرة داخل سجن آلاك المركزي، واستمرت يومين دون حل اثر انتقال الملف للسلطات الإدارية والأمنية بدل إدارة السجون، كما تعرض سجين آخر من الفرار مستغلا المشاكل اليومية للسجن (انقطاع الكهرباء) والجو الأمنى الذى تعيشه البلاد بفعل الفراغ فى هرم السلطة جراء عطلة الرئيس.

وتمر السجون بفترة كارثية بفعل الضغط الكبير الذى تتميز به، وفساد الصفقات المبرمة من قبل قطاع الإسكان، ورعونة العاملين فى قطاع العدالة، والذى نجم عنه شل قطاع حيوي تلبية لرغبة بعض المحيطين بالوزير.