العثمانى : مراجعة اختلالات المجتمع أولى من تغيير الرئيس (صور)

دعا وزير الخارجة المغربى السابق سعد الدين العثمانى الأحزاب السياسية ذات المرجعية الإسلامية إلى معالجة جذور الاختلال الثقافى داخل المجتمع، والعمل بشكل متدرج من أجل تحقيق التغيير السياسى المنشود بدل المراهنة على الثورة والطفرة.

وقال العثمانى فى ندوة صباح الأحد 2 يناير 2016 بنواكشوط إنه ليس من المهم الإطاحة بحاكم وتنصيب آخر، اذا ظلت نفس العقليات مهيمنة، وظلت نفس الإختلالات قائمة، لأن المسؤولين فى السلطة هم نتاج ثقافة داخل المجتمع، لكن أصحابها نقلوها إلى دائرة صنع القرار.

واعتبر العثمانى أن الإصلاح السياسى هو عملية مشتركة مع مجمل القوى الفاعلة فى الساحة، لأن مساحة المشترك مع "العالمين" كثيرة،مع تمييز تقتضيه المرجعية الإسلامية.

واعتبر العثمانى أن الشباب الإسلامى بحاجة إلى الوعى بالمنهج الذي يدعو إليه، والتدرج فى العملية الإصلاحية، لأن من يأتى للسلطة بسرعة يغادرها بسرعة، ومن حاول حرق المراحل حرقته المراحل، وإن أكبر الأخطاء التى تواجه المتحمسين لفرض المشروع الإسلامى هو عدم معرفتهم بآليات التغيير واستعجال الحصاد والحماس غير المسنود بالتجربة.

واعتبر سعد الدين العثمانى فى ردوده على أسئلة الحاضرين بأن الأمة بحاجة إلى التمييز بين الدينى والدنيوي، واستعادة منهج السلف الصالح فى التفريق بين الأعمال الخاضعة لأوامر ربانية ومساحة الاجتهاد والرأي، والتواصل مع الآخر من أجل الاستفادة منه، مؤكدا أن الغبش الحاصل لدى طرفى الإفراط والتفريط ناجم عن الجهل بآليات التغيير ومعالم المنهج الإسلامى، والخلط اللغوى المتعمد أو الجهل المضر بأصحابه.