مسؤول ألماني: مهمة قواتنا في مالي من أخطر المهمات

قال مفوض شؤون الدفاع بالبرلمان الألماني "هانز-بيتر بارتلس" إن المهمة التي تعد لها حاليا بلاده في شمال مالي تعد من أخطر مهمة للأمم المتحدة، وإن الجيش الألماني لن يذهب إلى هناك من أجل مكافحة إرهابيين، ولكن يمكنه أن يواجه هناك إرهابيين، وهنا يكمن الخطر".

وقال المسؤول الألماني في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية إن حكومة بلاده تعتزم المصادقة على مشاركة الجيش الألماني في مهمة حفظ السلام الدولية في مالي، معتبرا أن مهمة مالي الأخطر من نوعها حاليا بالنسبة للأمم المتحدة.

وتابع "هانز-بيتر بارتلس" قائلا: "إنها إذن مهمة خطيرة مقارنة بأفغانستان في وقت المهمة القتالية التي قام بها حلف شمال الأطلسي (ناتو) ضد جماعة طالبان الراديكالية الإسلامية هناك". يذكر أن مهمة الناتو في أفغانستان انتهت في عام 2014، ولا يزال الجيش الألماني يقوم حاليا بتدريب القوات الأفغانية وتقديم المشورة لها فحسب.

وخلص "هانز-بيتر بارتلس" للقول إن مهمة الجيش الألماني المخطط القيام بها شمالي مالي على نفس مستوى خطورة المهمة القتالية التي قام بها الجيش في أفغانستان والتي لقى خلالها 55 جنديا ألمانيا حتفهم.

يشار إلى أن مجلس الوزراء الألماني يعتزم المصادقة على مشاركة ما يصل إلى 650 جنديا في مهمة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في مالي يوم الأربعاء القادم.

ويشهد الجزء الشمالي من مالي هجمات بصورة متكررة على القوات الدولية من جانب متمردين إسلاميين. ولقى ما يزيد على 70 جنديا من قوات حفظ السلام حتفهم هناك خلال الثلاثة أعوام الماضية.