تساءل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن سبب صمت العالم بشأن صدور أحكام الإعدام في مصر بحق أكثر من ألف شخص، من بينهم الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي الذي حصل على 52 % من أصوات الشعب المصري، بينما تعمد العالم إثارة الضجيج حول إعدام شخص "في إشارة إلى رجل الدين الشيعي نمر النمر الذي أعدمته الرياض قبل أيام".
وأضاف الرئيس التركي خلال اجتماع "المخاتير" شبه الدوري، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، "فهل كان مرسي إرهابيا؟، لماذا تلتزمون الصمت حيال تلك القرارات التي لم يعترض عليها أحد غيرنا، وذلك لأننا نضع مبدأ الحكم بالعدل نصب أعيننا".
وحول إعدام 47 شخصا في السعودية، بينهم رجل الدين الشيعي "نمر باقر النمر"، لفت أردوغان إلى أن "أحكام الإعدام موجودة في العديد من الدول، وتنفذ في إيران، والولايات المتحدة الأميركية، وروسيا، والصين"، متسائلا عن سبب صمت الشريحة التي ناهضت تنفيذ الحكم في السعودية حيال الإعدامات في تلك الدول.
وأشار إلى أن "معظم الذين أُعدموا في المملكة، هم من السنة، الذين أدينوا بتعاملهم مع تنظيم القاعدة"، معربا عن اعتقاده أن "قرارات الإعدام شأن سعودي داخلي".
وفيما يتعلق بـ"الاعتداءات" على البعثات الدبلوماسية السعودية في إيران، قال أردوغان "إضرام النار بالسفارة السعودية في طهران، تصرف غير مقبول، وإنّ تصريحات قادة تلك الدولة (إيران) حيال عدم قبولهم لما حدث، لا تبرّئ ساحتهم، لأنهم لم يتخذوا التدابير اللازمة لحماية البعثات الدبلوماسية".
كما حذر الرئيس التركي، من مغبة الفتن المذهبية التي تعصف بالعالم الإسلامي، وقال "إن أيادٍ خفية تقف وراء الفتن التي تشهدها المنطقة والتي تهدف إلى الإيقاع بين المسلمين".
وفيما يخص الملف السوري، تساءل الرئيس أردوغان "لماذا تلتزم بعض الجهات الصمت، حيال مقتل مئات الآلاف في سوريا والعالم، فيما تتعمد إثارة الضجيج لإعدام شخص واحد في السعودية، في الوقت الذي تقوم فيه بإمداد نظام الأسد بالمال والسلاح، بشكل مباشر وغير مباشر"، وأردف قائلاً "لن تستطيعوا أن تبرروا موقفكم الداعم للأسد المجرم".
تجدر الإشارة أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يستقبل بشكل شبه دوري، مخاتير من مختلف الولايات التركية، في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، لمناقشة شؤون تخص السياسات الداخلية والخارجية.