هاجم إمام المسجد الجامع أحمد ولد المرابط بضراوة فتوى بيع الذنوب للفقيه والوزير السابق أحمد ولد النيني، معتبرا أنها بالغة السذاجة وواضحة البطلان ولا تصح شرعا.
وقال ولد لمرابط في حديث لصحيفة "عكاظ" السعودية "هذه الفتوى صدرت من أحد الفقهاء المشهورين بالمذهب المالكي وتوجهت له الردود والانتقادات وهي فتوى غريبة رغم أن البعض حاول مساندته تحت تأثير العاطفة، إلا أنه تراجع عنها وتاب إلى الله".
وأضاف ولد لمرابط ـ وهو أحد الفقهاء السلفيين البارزين ـ "هذه الفتوى لا تقوم على دليل شرعي لا من الكتاب ولا من السنة، كما أن الذنوب ابتداء أمر غيبي لا يدري عنه إلا من أطلعه الله على غيبه".
وأعلن وزير الشؤون الإسلامية السابق الفقيه أحمد ولد النيني تراجعه عن فتواه بجواز "بيع الذنوب"، التي أثارت ضجة وانتقادات حادة، معزيا تراجعه إلى خشيته من ارتكاب الناس المعاصي تحت ذريعة جواز بيع الذنوب".
وقال ولد النيني إن ما يتناول في حلقات التدريس يختلف عن الإفتاء والقضاء، ولا يعني ذلك إطلاقا أن يطلق المتحدث في الأمور الشرعية العنان فيهذي بما لا يعرف، مضيفا قد يرد في مجال التدريس الشاذ والضعيف وغير المألوف وما ذكر على لساني يدخل في هذا الباب".