تفسيرات "اجتماعية" مزعجة لقرار الحكومة الأخير

انزعاج داخل "كوبنى" و"جكنى" من استثناء محاظرهم من قرار الحكومة الأخير

يتداول سكان الحوضين منذ يومين تفسيرات اجتماعية مزعجة لقرار الحكومة الأخير، والذى تم بموجبه منع "ورش" من العمل فى مقاطعتى "جكنى" و"كوبنى" والسماح له فى مجمل المناطق الأخرى داخل البلد.

ويقول السكان إن القرارات التى فسرت على أنها حرب على المحاظر من قبل الحكومة لاتعدوا كونها تتويجا لصراع محلى داخل الأغلبية الداعمة للرئيس، يتبادل أصحابه الرسائل عبر واجهات سياسية، ويمررون مواقفم بشكل سلسل، برغم تناقضها فى بعض الأحيان مع القانون والمصالح العليا للبلد.

 

ويقول السكان إن التحالف الذى يمثله وزير الداخلية هو المسؤول عن قرار اغلاق "ورش" فى  مقاطعتى "كوبنى" و"جكنى"، تحصينا للمساحة الجغرافية التى يتحكم فيها منذ فترة، وإن السماح لكافة المحاظر والفروع بممارسة أعمالها دون الفرعين كشف اللعبة على حقيقتها، بعد أن كانت المحاظر التابعة للمعهد تمارس أعمالها بحرية فى ظل التحالف الممسك بزمام الداخلية خلال الفترة الماضية.

 

ويتطلع أئمة الحوضين واغلب وجهاء المنطقة إلى رفع اليد عن المحاظر من قبل الحكومة، وعدم توريطها فى صراع مع طلاب العلم الشرعى الباحثين عن رصيد من القرآن والفقه، بعد عقود من التهميش والتمييز والحصار.

ويشعر الموالون للرئيس من غير الأطراف المتصارعة داخل الأغلبية بحرج كبير، جراء استمرار الحكومة فى محاصرة طلاب العلم الشرعى فى "كوبنى" و"جكنى"، رغم تأكيد أكثر من مسؤول على عدم وجود توجه لمضايقة القرآن وأهله، أو استنساخ تجارب الآخرين فى الحرب على الهوية ومحاصرة المتمسكين بها.