فضيحة تحرج الرئيس والوزير وتربك الضيوف .. خاص

وزير الطاقة الموريتاني أحمد سالم ولد البشير والمدير العام السابق لشركة الكهرباء

تعرض رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لموقف أخلاقى صعب، حينما اضطر للتوقف عن الكلام عاجزا عن اسماع صوته لضيوفه من القارات كافة بفعل فشل وزارة الطاقة وعجزها عن تأمين الكهرباء لحفل ترأسه أعلى سلطة فى البلاد.

وزاد من احراج الرئيس وجود الرئيس السينغالى مكى صال الذى تتطلع بلاده إلى حل أزمتها من الطاقة المستوردة من موريتانيا ،ليكتشف الجار عن قرب حجم العجز الذى تتخبط فيه الوزارة المعنية فى أرقى أحياء العاصمة نواكشوط.

بل إن الأمر يرتقى حسب مصادر رسمية إلى درجة الفضيحة على اعتبار أن الصندوق السعودى الممول لخط نقل الكهرباء إلى السينغال بتكلفة تتجاوز 33 مليار أوقية يكتشف مديره قبل رحيله عن العاصمة أو جفاف حبره أن البلد الذى تسلم أمواله الهيئة لايمكنه توفير الكهرباء لحى تقبع فيع الرئاسة ومجمل الدوائر الحكومية.

ضعف الشفافية فى قطاع الطاقة كان صدمة لصناع القرار بموريتانيا اليوم وهو يحاولون اقناع العالم بمستوى الشفافية فى قطاع الصيد، لقد كانت لحظة انقطاع الكهرباء لحظة كاشفة لمستوى الخلل البنيوي فى قطاع ظل إلى وقت قريب مصدر اهتمام من طرف الحكومة وانتقاد من طرف الشعب، فمجمل الأموال الموجهة إليه لم تمنع رئيسه من مخاطبة نفسه فى قاعة تكتظ بكبار الوزراء والضباط والضيوف دون أن يستطع اسماع صوته لمن هم على بعد أمتار منه.

لقد كانت أصوات الجياع فى الترحيل والرياض وتوجنين وعرفات تستصرخ الرئيس كل ليلة معبرة عن حجم الضجر الذى تعانيه جراء انقطاع الكهرباء، لكن لم تكن كافية ليعيش الرئيس ذاته مرارة الحرمان ، مع حرج لاتمسحه هزة شاملة فى الوزارة المكلفة بتدبير شأن الطاقة والشركة المسؤولة عن تأمين حاجة البلد من الكهرباء.

 

زهرة شنقيط