قال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز إن الوضعية الفوضوية التي يعيشها قطاع الصيد بإفريقيا والعديد من دول العالم تؤثر بشكل كبير على أدائه وتنذر في النهاية بحتمية نضوب الموارد.
وقال ولد عبد العزيز في خطابه الافتتاحي للمؤتمر الدولي الأول لمبادرة الشفافية في قطاع الصيد بالعاصمة نواكشوط إن هذه التوقعات والمخاوف تحتم على الأطراف أخذ زمام المبادرة والالتزام بمزيد من الحكامة الرشيدة في مجال الصيد، مشيرا إلى أن تلك الحكامة يجب أن تكون قائمة على تسيير شفاف واستغلال مستدام للموارد الأمر الذي يمثل الهدف الرئيس الذي تقوم عليه مبادرة الشفافية في قطاع الصيد.
وأكد ولد عبد العزيز أن مبادرة الشفافية مثلت منعطفا هاما وجاءت في وقتها المناسب، فقطاع الصيد رغم أهميته الإستراتيجية لم يحظ حتى الآن على الصعيد الدولي ـ بخلاف الصناعات الاستخراجية ـ بمستوى كاف من العناية، لتحسين المردودية الاقتصادية لموارده وضرورة ديمومتها، فمساهمة هذا القطاع لا تترجم حتى الآن في الواقع إمكاناته الهائلة في مجال خلق الوظائف والإيرادات المالية للدول والمساهمة في الأمن الغذائي للشعوب.
وأشار إلى أن النواقص ترتبط باستمرار ممارسات غير مسؤولة ومسلكيات لاعقلانية مثل الصيد المفرط والصيد غير القانوني والصيد الذي يخضع لنظم وأنشطة تدميرية، دون أن ننسى حجم الغموض الذي يحيط حتى الآن جوانب معتبرة من مداخيل القطاع.
وهذا نص الخطاب في الفيديو كما أوردته بلوار ميديا