قال العلامة الموريتانى الشيخ محمد الحسن ولد الددو إن الحاكم اذا اجتهد فى طريق الحق وسار إليه، فإن رسالة الدعوة هى مساندته والدعاء له بالتوفيق وتقديم النصح له، لكنه اذا طغى وتجبر فإن الدعوة والعاملين لها، يدركون أن سلطان الله أقوى، وأن أمره نافذ.
وأضاف الشيخ فى محاضرة بعنوان "هذه دعوتنا" مساء اليوم الثلاثاء 1 مارس 2016 إن من أعرض عن الله، فإن الله غنى عنه، مذكرا بقول الله عزل وجل" أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ ، وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيز".
وتابع الشيخ الددو قائلا "إننا لانريد من الحاكم غير العدل والحكم بالحق ورفع الظلم عن الناس، فلسنا طلاب مال أو مناصب أو جاه، ولا نحتكر الدعوة ولاندعى تمثيل الإسلام، ولكننا معنيون باستنكار المنكر وتأييد الحق أينما كان".
وانتقد الشيخ الددو الغلو فى الدين قائلا إن الناس أبناء زمانهم ولايطلب منهم أبوبكر أو عمر أو عثمان أو بلال.
وعن الموقف من المذاهب والجماعات قال الشيخ الددو إن المطلوب هو اقرار الحق الذى معهم وانكار الباطل الذى يظهرون، لأن علم سلف الأمة أقوى من خلفها، وإنما يقوى المنهج بالدليل والحجة.