اعتبر رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في المالي محمد ديكو أن " الراديكالية تشكل اليوم مصدر قلق عالمي، وليس فقط ديني. فقد أضحت ظاهرة نلقاها في كل المجالات السياسية والاقتصادية والأمنية.. ينبغي محاربتها، فهي سيئة.
وقال ديكو فى ندوة نظمتها حركة Sabati 2012 حول "محاربة الغلو: أي دور للمؤسسات الدينية".
وقد ترأس الجلسات وزير الشؤون الإسلامية عمر حسن جالو، وعرفت مداخلات عدة من بينها مداخلة رئيس المجلس الإسلامي الأعلى في مالي، والذي رأى أنه في العالم اليوم الذي نعيش فيه، لا ينبغي أن يرح بإلحاح وفقط موضوع الغلو.
وقال ديكو إن السؤال الذي ينبغي أن يطرح اليوم هو لماذا نحن نواجه ظاهرة الغلو؟ ولماذا الآن؟
واعتبر ديكو أن السؤال بشأن الغلو يستحق أن يطرح، لأنه لا يوجد غلو في الدين، ولا يوجد دين مغالاة، وإنما يتوقف الأمر على استخدامنا له، فالدين ليس سيئا، وإنما يعتبر سلعة تحتاجها كل المجتمعات، لكن استخدامنا له في الواقع قد يقود إلى الغلو. يقول ديكو.
ودعا رئيس المجلس الإسلامي الأعلى إلى البحث في أسباب الغلو، وإجراء تشخيص حقيقي له، ولماذا أصبح متجذرا في العالم اليوم.
وقال ديكو إن الحقيقة اليوم هي أن "الأمن لم يعد موجودا في العالم"، داعيا إلى إعادة النظر في الحكامة العالمية، والابتعاد عن منطق الإجبار والصرامة.
وحسب ديكو فإن العام اليوم بحاجة إلى عهد جديد من أجل العيش بسلام، مضيفا أنه إذا كان ذلك "يختزل في محاربة الأديان، فإن ذلك الجهد سيضيع، لأن العام بحاجة إلى دياناته اليوم أكثر من حاجته إليها بالأمس".