قال الوزير الأول الصحراوي عبد القادر ولد الطالب عمر إن قيادة الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب لم تتفاجئ من مواقف قادة دول الخليج من قضيتهم، معتبرا أن دعمهم للمغرب ظل يتواصل في الخفاء وقد ظهر للعلن بالتزامن مع الضغط المحلي والدولي الذي تواجهه الرباط.
وقال ولد الطالب عمر إن الحكومة الصحراوية تطالب المملكة العربية السعودية بالتزام الحياد، وعدم التدخل لصالح المغرب، مشيرا إلى أنه ينبغي لمن سيكن بالأراضي المقدسة أن يتمسك بالعدل والمساواة، وأن ينأى بنسفه عن الظلم والمشاركة فيه".
وأكد الوزير الأول الصحراوي على هامش ـ سهرة فنية نظمتها الناحية العسكرية السابعة ـ أن القضية الصحراوية تعيش حاليا مرحلة ميلاد قريبة، وإن الأزمة المحتدمة بين الرباط والأمم المتحدة خير دليل على ما تعانيه المغرب من مخاوف انتهاء ملف قضية الصحراء وتفهم الرأي العام الدولي لحاجة الصحراويين للاستقلال وتسيير بلدهم بعيدا عن الاستعمار الذي بات ظاهرة متخلفة يمقتها الجميع ويدعو لإنهائها.
وأشار ولد الطالب عمر إلى أن تنصل المغرب من التزاماته تجاه البعثة الدولية الأممية يؤشر إلى خوفها من حدوث تغير جذري باتت ملامحه بادية للعيان، وأصبحت الحاجة له أكثر إلحاحا الآن من أي وقت مضى".
ودعا الوزير الشعب الصحراوي وكافة النواحي العسكرية للجيش الشعبي أن يشدوا على أيدي قيادتهم، وأن يتأكدوا من قرب النصر على المحتل، معتبرا أن المعركة الحالية ستكون نتائجها حتما لصالح الصحراويين إما عبر الحل السلمي الذي طالما دعوا إليه وتمسكوا به، أو عبر الحرب إن كانت المنفذ الوحيد أماهم في سبيل تحرير كافة الأراضي الصحراوية المحتلة ليعلنوا دولتهم عبرها".