قالت مصادر مقربة من الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز لموقع زهرة شنقيط إن الأخير يشعر بغضب شديد جراء تمرير الشيوخ لسؤال الشيخ محمد ولد غده حول ممتلكات هيئة الرحمة ومصادر تمويلها، معتبرا أن الأمر يشكل استهدافا مكشوفا للأسرة وفتحا للمجال من أجل المس كرامة أحب الناس إليه.
ويرى ولد عبد العزيز فى السؤال الذى وجه لوزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله استمرارا للحرب القديمة بين أحد أقاربه المعارضين فى المنفى ونجله الراحل أحمد ولد عبد العزيز(عليه رحمة الله)، باعتبارها ثانى محاولة لتشويه صورة الرجل الذى أسس جمعية خيرية نشطة وحشد لها التمويل من الخارج بفعل علاقاته ببعض المنظمات الغربية، وخصوصا جمعية إيمان فى العاصمة البريطانية لندن.
ويقول مقربون منه إن السيناتور محمد ولد غده تجاوز السجال السياسى المسموح به إلى الغوص فى قضايا شخصية هدفها الإساءة للرجل، والتعريض بنجله الراحل أحمدو ولد عبد العزيز دون مبرر يذكر.
لكن السؤال يكشف عن تعطش بعض الأوساط المعارضة للرئيس لمعرفة مصادر تمويل الهيئة، دون أن تخرج من الذاكرة تحقيقات أخرى تم فتحها 2008 لمعرفة مصادر تمويل هيئة ختو بنت البخارى زوجة الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، والتى شارك فيها أعضاء من المجلس ذاته بتنسيق مع الرئيس الحالى وبعض معاونيه.
ويقول أحد أعضاء مجلس الشيوخ البارزين لموقع زهرة شنقيط إن الرسالة التى ارسلت لوزير الداخلية أحمدو ولد عبد الله اربكت حسابات المجلس (الغرفة الأولى بالبرلمان)، وربما تفسر حالة الجدل المتصاعدة فيه منذ أسبوعين حيث يرفض الشيوخ استقبال الوزراء، وهو ماقد يؤجل نقاش السؤال أو طرحه للتداول بحجة ضعف التنسيق بين الحكومة والشيوخ أو تأجيله إلى دورة أخرى فى انتظار تعديل الدستور وإلغاء الشيوخ بشكل نهائي.
وكانت هيئة الرحمة قد اصدرت فاتح يوليو 2015 بيانا نفت فيه حصولها على أي تمويل من الداخل،أو خرقها للقوانين المعمول بها فى موريتانيا.
وأضافت الهيئة فى بيانها الذى وزعته على الصحفيين سبتمبر 2015 بأنها" لم تحصل على أوقية واحدة من المال العام أو الخاص بموريتانيا، وإنها لاتمتلك أى قطعة أرضية بالبلد، رغم أنها ترغب فى ذلك وتسعى إليه بوصفها هيئة خيرية ذات نفع عام".
وأكد بيان الهيئة فى رد مباشر على بيان للمنتدى ساعتها " أن بعض الجهات السياسية تحاول اقحام أنشطة الهيئة فى مجال لاتنتمى إليه، حيث أنها هيئة خيرية بحتة، لاتسعى إلا للمساهمة فى المعركة التنموية التى تخوضها موريتانيا من أجل خلق ظروف يسعد فيها المواطن الموريتانى برغد العيش".