قال رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بموريتانيا سيدي محمد ولد محم لأعضاء مجلس الشيوخ الذين لبوا دعوته اليوم الأثنين 6 يونيو 2016 إن الترويج لوجود صراع بين الحزب وشيوخه أمر غير مستساغ، فالشيوخ هم الحزب بحكم وجودهم فى المكتب التنفيذى والمجلس الوطنى، وفاعلية المنوط بهم داخل الحزب ولجانه.
وقال ولد محم إن الرئيس لم يتخذ أي موقف من الأزمة الحالية، وإنه قرر المبادرة بالدعوة للاجتماع من أجل نقاش الموضوع مع الشيوخ واتخاذ التدابير اللازمة لتصحيح الوضعية، مؤكدا أن الحزب والمجلس والحكومة يجب أن تكون العلاقة بينهم أكثر قوة مما يروج له الآن، لأن الهدف فى النهاية هو انجاح برنامج آمنوا به وتحقيق طموح رئيس يرى أغلب سكان البلد أنه أزكى وأقوم من مجل المشاريع الأخرى، وليس من المستساغ تعطيل العمل الحكومى، رغم الرفض المطلق لأي إساءة أو مس من مكانة ورمزية الشيوخ فى الحياة السياسية بالبلد.
وأكد ولد محم أن الحزب ليس فى صراع مع أي جهة، وليس نقابة والمجلس كذلك، إطار يجمع كل الموريتانيين باختلاف توجهاتهم السياسية ويعكس الحالة الديمقراطية فى البلد، ومكانته محفوظة، والتصعيد منه تجاه الرئيس أو الحكومة غير وارد، وقيامه بدوره الرقابى الفاعل مطلب لدى الجميع ومحل تقدير.
وكشف ولد محم عن دعوة جديدة ستوجه للشيوخ يوم الخميس القادم من أجل نقاش الوضعية، مؤكدا أنه مستعد بشكل شخصى وباسم الحزب أن يتخذ أي خطوة يرى الشيوخ أنها ضرورية لتجاوز الأزمة، مع حرصه على استمرارية العمل الحكومى وعدم تعطيل المشاريع الحكومية التى ينتظرها فقراء وعاطلون عن العمل ومشاريع تنموية وعد بها الرئيس ويحتاجها الناس.
من جهة ثانية قالت مصادر داخل الاجتماع إن 20 من أعضاء الشيوخ اعطوا الموافقة قبل عقد الاجتماع، لكن 11 منهم تراجعوا تحت الضغط خلال الساعات الأخيرة.