بدأ عدد من نواب البرلمان الإفريقي اليوم الأربعاء 24-9-2014 اجتماعا إقليما بنواكشوط حول دراسة سبل تعزيز الصكوك القانونية للاتحاد الإفريقي وتدجينها.
وقد أظهرت الجلسة الأولي أن اجتماع نواكشوط هو اجتماع اضطراري فرضته الإيبولا التي تضرب بعض دول القارة حاليا، وأن لا دور للموريتانيين فيه سوي ملأ القاعة وتبرير الفكاتير.
ولعل الأكثر إزعاجا في جلسة القصر اليوم هو إقدام شاب نزق من "الكونغو" أو "الكامرون" علي تولي الربط في أول جلسة تعقد بنواكشوط مرحبا بالنواب الموريتاني الذي شرفوه بحضورهم في أول تصرف منه تقدم عليه منظمة إقليمية.
حيث شعر بعض النواب بالإهانة وهم يرحب بهم في نواكشوط من قبل أجنبي، دون أن يكون الحفل منظما في سفارة أجنبية أو مكاتب تابعة لمنظمة دولية علي أساس تخلي الدولة جزئيا عن سيادتها علي تلك الأمتار الممنوحة للسفارات الخارجية.
ورأي البعض في الأمر دليلا علي ضعف الدور الموريتاني في التحضير، حيث سيحاضر أجانب، ويرأس الحفل أجانب، ويتولي تمويله بالطبع أجانب.
كما أن الغلطة الثانية هي منح الضيوف الكلمة الافتتاحية، بدل منحها لرئيس الجمعية الوطنية الموريتانية محمد ولد أبيليل، إذ كيف يرحب الأخير بالوفد الإفريقي، وقد ترأس رئيسه الاجتماع ورحب بالضيوف، وافتتح المؤتمر؟!
كما أن اللجنة التحضيرية لم تجلب أي جهاز للعرض، مما أربك المحاضر الأول الذي كان قد جلب أوراقه وبها جداول وهيمة – بالطبع- لعرضها أمام النواب الموريتانيين في اجتماع الأفارقة.
كما أن المنصة ظلت بها مقاعد فارغة رغم وجود شخصيات اعتبارية حضرت الحفل، فلم يدع الوزراء للمنصة، بل غيب وزير العلاقات مع البرلمان،وحضر بعض الأشخاص الأقل رتبة عليها بينما يجلس نواب الرئيس علي المقاعد الأمامية في اختلال واضح للتشكلة التي اختيرت لها.