هل تحول شتم البرلمانيين إلى موضة فى عهد ولد عبد العزيز؟

قال النائب البرلمانى عن حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد غلام ولد الحاج الشيخ إن الجمعية الوطنية أهرقت هيبتها من طرف رئاستها  ومن الطرف السلطة، مذكرا بأن السبب المباشر هو سلوك الرئيس وشتمه لمعارضيه.

وقال ولد الحاج الشيخ فى مداخلة بالبرلمان يوم 15 يونيو 2016  إن الذين كانت لديهم أخلاق وكانوا متميزين دخلوا مضمار السباق الإساءة للغير، مستغربا كيف تسمح الجمعية الوطنية لوزير أو غيره بشتم نائب متميز وصاحب أخلاق عالية وتجربة مهنية يشهد بها الجميع.

وطالب النائب البرلمانى محمد غلام ولد الحاج مدير شركة الكهرباء بموريتانيا بمصارحة الشعب عن مصير فاتورة باعة الثلج ولمقدرة بتسعين مليون أوقية ، والتى يضغط مجمل النافذين من أجل الحيلولة دون السماح للشركة بأخذها.

وأكد محمد غلام ولد الحاج الشيخ أن نواب الأغلبية بمطالبهم الخاصة أكدوا فعلا سوء الواقع الذي يعيشه البلد ونقص الطاقة فى كل أرجاء موريتانيا.

وتشير حالة الامتعاض الجارية بين النواب والشيوخ إلى تناقض فج بين بداية النظام القائم ونهايته، حيث كانت الأغنية الأكثر انتشارا نهاية 2008 هى رفض الإساءة للبرلمان أو المساس به، فى محاولة لتبرير انقلاب الجيش، بينما يختم الرئيس مأموريته الثانية بحملة حكومية شرسة ضد الشيوخ وأعضاء البرلمان فى مساس بالغ الخطورة بثانى مؤسسة دستورية فى موريتانيا، وتعريض واضح بمكانة ممثلى الشعب فى الغرفتين.