المغرب يعرض استضافته ولد الشيخ حماه الله بعد وعكته الصحية الأخيرة

قالت مصادر مقربة من رجل الصوفية البارز الشيخ محمدو ولد الشيخ حماه الله إن ملك المغرب محمد السادس عرض ارسال طائرة خاصة لنقل الشيخ من العاصمة المالية باماكو إلى العاصمة المغربية الرباط من أجل اجراء المزيد من الفحوص بعد وعكية صحية ألمت به خلال الأيام الأخيرة.

وقالت المصادر التى أوردت النبأ لموقع زهرة شنقيط إن الشيخ كان يوجد منذ نهاية الأسبوع المنصرم فى العاصمة المالية باماكو بعد اصابته بوعكة فى مدينة "أنيور" شمال البلاد، وإن وضعيته الصحية لاتدعو للقلق.

ويحظى ولد الشيخ حماه الله بتقدير كبير داخل مالى والمغرب، ناهيك عن مكانته بموريتانيا، حيث يعتبر من أبرز رجال التصوف فيها، وله أنصار كثر، خصوصا فى المناطق الشرقية من البلاد.

ويمتلك ولد الشيخ حماه الله علاقة طيبة بالرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز، والرئيس المالى ابراهيم بوبكر كيتا، والملك المغربى محمد السادس، وهو أحد الفاعلين فى الملف المالى بشكل كبير.

 

ولد الشيخ محمد ولد الشيخ حماه الله 1937 (قبل ثلاث سنوات من نفي والده على يد الفرنسيين) وفى مدينة "أنيور" معقل الحموية تربى وتصدر المشهد، ليكون شيخا للطريقة وهو فى العقد الرابع من عمره.

ارتبط اسم ولد الشيخ حماه الله بالحراك الداخلى فى جمهورية مالى منذ ارتباطه بعلاقة قوية مع الرئيس السابق "موسى أتراورى" الذى أطاحت به الثورة الشعبية والجيش، وحافظت كل الأحكام المتعاقبة على سدة الحكم بجمهورية مالى على علاقة وطيدة معه.

وصفت مواقف ولد الشيخ حماه الله ضد تغيير قانون الأحوال الشخصية 2009 بالمشرفة، وكان من معارضى التدخل العسكرى الفرنسى بمالى، رغم معارضته للجماعات الإسلامية المسيطرة على الشمال.

ويترقب أنصار الشيخ ومحبيه عودته إلى مسقط رأسه  "أنيور" سالما، ومعهم الآلاف من أبناء موريتانيا ومالى، بحكم رمزية الرجل ومكانته فى الحياة العامة، وعلاقته الجيدة بمختلف القوى الفاعلة فى البلد.