قدم ثلاثة من قادة المعارضة بموريتانيا عرضا مكتوبا لشركة "تازيازت " عملاق النهب بموريتانيا مقابل تخليها عن الثقة عن الممنوحة للرئيس الموريتانى ومعاونيه، بعد اتهاهم للرجل الأول فى البلاد بالإساءة للبلد وسمعته واستقراره وعلاقاته بالمستثمرين.
الرسالة التى وقعها رئيس تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه والرئيس السابق العقيد اعل ولد محمد فال ورئيس المنتدى صالح ولد حننا شكلت تحولا فى علاقة المعارضة بقوى الضغط العالمية، ورغبة غير مسبوقة فى مد الجسور مع عملاق اقتصادى وربما سياسى يعتبر موريتانيا أبرز الفرص المتاحة أمامه فى افريقيا.
ويقول قادة المعارضة فى رسالتهم المفاجئة للشركة " نحن على استعداد، في مقابل نزع الثقة الفاسدة التي منحتموها للبعض منا، أن نقدم لكم الثقة الصادقة والكريمة لموريتانيا والموريتانيين في عظمتهم وتنوعهم وفخرهم واستقامتهم وتحضرهم".
ولم يكتف زعماء المعارضة بعرض الشراكة بل تحاملوا على الرئيس ومعاونيه متهمين الأطراف التى دخلت فى شراكة مع الشركة خلال الفترة الماضية بأنها أضرت بمصالح البلد وسمعته قائلين "لقد ضُربت الضيافة الموريتانية التقليدية فى الصميم، إلا أننا نعلم أيضا أن الصفح هو إحدى القيم الأساسية للإسلام. ونحن ندرك في نهاية المطاف ما يمكن للشعب الموريتاني أن يكسبه من التعاون الصريح والشفاف مع مجموعة مرموقة بمستوى كنروس".
وقال زعماء المعارضة فى رسالتهم المفاجئة للشركة إن "عقود التوريد والخدمات في السنوات الأخيرة تُمنح فقط لصالح مقربين جدا من أول مواطن فى البلد، وسياستكم لإدارة الموارد البشرية تعكس انحيازكم لمصالح بعض كبار مسؤولينا، وبناءً على هذا الواقع، تم تعديل وفائكم بواجباتكم اتجاه الدولة والشعب الموريتاني".
وقد كان لافتا غياب ثلاثة من أبرز زعماء المعارضة عن توقيع الرسالة وهم : رئيس حزب تواصل محمد جميل ولد منصور ورئيس حزب عادل يحي ولد أحمد الوقف ورئيس حزب قوى التقدم محمد ولد مولود.