ولد عبد العزيز : مشاكل الغرب مرتبط بتدخلاتهم السلبية فى بلداننا (*)

عبر الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز عن أسفه للأحداث التى عاشتها بعض العواصم الغربية،قائلا إنه لايتوقع حدوث استقرار داخل العالم العربى أو الغربى مالم تتوصل الدول إلي حل للقضية الفلسطينة، كما أن التدخلات الغربية السلبية فى البلدان الإسلامية سبب رئيسى فى مايجرى فى ديار الغرب.

وأضاف فى مقابلة مع صحيفة الأهرام المصرية  حول التجربة الموريتانية " لم يعتمد منهج بلادنا في التصدي للإرهاب علي الحلول الأمنية فقط، لقد لجأنا في حربنا علي الإرهاب إلي حوار فكري قاده علماء ومفكرون معتدلون لقد قادوا في ذلك الحوار نقاشاً عميقاً مع الشباب استطاعوا من خلال ذلك الحوار التصدي للخطاب الديني المتطرف، أيضاً أطلقنا سراح عدد كبير من السجناء وساعدناهم علي بداية حياة جديدة من خلال تأسيس مشروعات صغيرة لهم، لأن من أهم الأسباب التي تقف وراء تطرف الشباب هي الأحوال والمشكلات الاقتصادية، كما أن هناك أيادى خارجية تستغل كل هذه الأسباب الداخلية لتأجج من مشكل المجتمعات العربية مع التطرف والإرهاب".

وتابع قائلا " أيضا الظلم المتواصل الذي يعاني منه الفلسطينيون، وان لم تحل المشكلة الفلسطينية حلا عادلاً.. لا أتوقع أن يكون هناك استقرار في المنطقة ولا في العالم، فالعمليات الإرهابية التي تضرب مدناً وعواصم في أوروبا هي عمليات ينفذها مواطنون يعانون من شعور بالظلم وكذلك يمرون بتجارب نفسية مريرة تدفعهم إلي التطرف والإرهاب".

وختم بالقول " أشعر بالأسف علي ما يجري فالغرب يصمت بشكل ملحوظ عندما يقتل العرب والفلسطينيون لكن إذا قتل واحد من مواطنيهم لا يسكتون، اننا لا نعفي الغرب مما يجري في منطقتنا من تدمير، ولولا تدخل الفرنسيين في سوريا ما وصلت الأمور إلي ما وصلت اليه في سوريا، ولا في فرنسا نفسها من جرائم إرهابية، فالمشكلات عندهم ترتبط بتدخلاتهم السلبية في بلادنا".

 

(*) نقلا عن صحيفة الأهرام المصرية