انصفوا النساء لولوج مؤسسات التعليم العالي

 نحن علي أبواب مسابقة تنظمها وزارة التعليم العالي لحوالي" 119"استاذا في مختلف التخصصات .

وهي فرصة مهمة لأنصاف النساء المؤهلات علميا للالتحاق بسلك المدرسين في مؤسساتنا العلمية التي تعاني من نقص حاد لنسبة تمثيل النساء فيها .

ولا يعني ذلك إطلاقا عدم كفاءتهن .

ولكنه يعود إلي معايير مجحفة يتم وضعها وتكون في أغلب الحالات مقصية لهن إذا ما لم تأخذ في عين الاعتبار انشغالاتهن الاجتماعية التي لا يمكن التقاضي عنها بأي حال من الأحوال .

ولنعد قليلا إلي التاريخ فجامعة نواكشوط التي تعد أهم سرحا علميا في البلاد كانت شبه خالية من المدرسات.

لكن في الإكتتابات الماضية استفادت بعض المترشحات من مخصصات التميز الإيجابي الذي استفادت منه "16"استاذة "3"في جامعة العيون الإسلامية و"13" في جامعة نواكشوط وبعض المعاهد تم ذلك في الاكتتابات الماضية .

وكان مكسبا تحقق للنساء الحاصلات علي شهادات عليا يعد خطوة جريئة حاولت وضع حد لظلم النساء المتعلمات تعليما عاليا واللاتي بذلن جهودا جبارة من أجل خروج المرأة الموريتانية من شرنقة القيم والعادات المكبلة لها وحاولن جاهدا ت أن يمنحن المرأة الموريتانية وجها حضاريا تتسلح صاحبته بالعلم من أعرق جامعات العالم وتحصل علي أعلي شهادات وترفع رأس المرأة الموريتانية في المحافل العلمية .

فكيف لا تنصف مثل هؤلاء النساء .خاصة إذا علمنا أن من الأهداف المنشودة للحكومات في تحقيق تنمية بلدانهم ارتفاع نسبة تمدرس البنات ومستويات تحصليهن العلمي ومن المعلوم كذلك أن من أهم أهداف الألفية الرفع من نسبة تدرس البنات ورفع مستوي تعلم النساء وأصبح معيار تعلم النساء من مؤشرات تنمية الدول من الناحية البشرية.

فكيف لبلد يطمح لمثل هكذا أهداف أن يتناسي مكانة المستهدف ومكانة المستهدف هو أنصافه.

وإنا هنا لا ادعوا إطلاقا إلي منح المرأة ما لا تستحق خاصة إذا تعلق الأمر بمستويات علمية تتطلب مؤهلات معينة يكون صاحبها مسؤولا عن أعداد أجيال متعلمة لكني ادعوا فقط الي أنصاف كل المترشحات المؤهلات علميا للتربية في مؤسساتنا العلمية والتساهل معهن في ولوج الجامعات لرفع مستوي تمثيل النساء في مؤسساتنا العلمية لإعطاء المرأة الموريتانية المؤهلة علميا مكانتها اللاءقة بها في محافلنا العلمية ولا يمكن أن اتناسي ذكر التمييز الإيجابي المخصص للنساء في هذه المسابقة المنتظرة التي تمنح المرشحة 20% علي النقاط الحاصلة عليها في مرحلة المقبولة.

لكن املي أكبر أن تكون فرص النساء في هذه المسابقة أكبر وان يتم اكتتاب كل المترشحات المؤهلات كخطوة نحو تحقيق توازن بين الجنسين في منظومتنا العلمية وكنوع من أنصاف النساء ولم لا وقد خصصت لهن مكانة في التمثيل الحكومي والبرلماني والمجالس البلدية فلم لا يكون ذلك في المجالات العلمية خاصة إذا كن أهلا لذلك.

 بقلم جميلة بنت عبدلله