على حين يتواصل نقيق المنتدى الذي يحاول ان يوهم المواطن ببؤس لا وجود له، ويجند خيله ورجله وابواقه ، ليتحدث عن وضعية مأساوية لا وجود لها إلا في أحلام اليقظة، تتواصل المنجزات والمسيرة التنموية الراشدة.. بقيادة رجل التغيير البناء الرئيس المؤسس فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مجسدة في بنى تحتية ومشاريع تنموية وطرق ومدارس يعود نفعها على الجميع.
هاهو"سيزيف" المنتدى كما ظل يدحرج حجره ، حاملا أكاذيبه أينما غدا أو راح.. وسار الركب المظفر بقيادة رئيس الجمهورية يبني ويأسو الجراح ويعلم ويداوي.. آثار خطوه مازالت ماثلة في الترحيل وفي غيره من نقاط الوطن..
وشتان ما بين بان وهادم مخرب..
لشتان بين اليزيدين في الندى.. يزيد سليم والأغر بن حاتم
يقود محمد ولد عبد العزيز سفينة الأمة كلها لمواجهة خطر الغلو والتطرف، ويجمع كل الموريتانيين على طاولة الحوار و على كلمة سواء..
وينشغل المنتدى في الأكاذيب وتسميم الأجواء..
وشتان بين هذا وذاك.
فعلى مستوى الحريات دخلت البلاد في عهد الرئيس محمد بن عبد العزيز عصرا ذهبيا ففتحت الأبواب ورخصت المحطات الإذاعية والتلفزيونية، وكفلت حرية التعبير بشكل ملموس وأصبح المواطن الموريتاني يعبر عن رأيه في الشأن العام وفي الحكومة بل وفي الرئيس نفسه دون أن يخشى على نفسه الاعتقال أو السجن، وتوج هذا التوجه بحصول موريتانيا لأكثر من سنة على الرتبة الأولى عربيا في حرية الصحافة.
وعلى مستوى الجيش والأمن بذل جهد جاد وكبير في حفظ الأمن داخل البلاد وعلى الحدود في محيط يمور بالفتن، حتى صار جيشنا الوطني بمستوى يليق به من الجاهزية والقدرة على ضرب أعداء البلاد أينما كانوا.
وعلى مستوى الدبلوماسية عرفت البلاد خلال السنوات الأخيرة انتعاشا ملحوظا وأصبح لموريتانيا حضور لافت خاصة مع توليها رئاسة الاتحاد الإفريقي ورئاسة الجامعة العربية .
ولعل أبرز ثمار الدبلوماسية الموريتانية التطور النوعي في علاقة موريتانيا مع البلدان المؤثرة في المنطقة العربية وأفريقيا وأروبا ومع هيئات التمويل العربية والإسلامية والدولية وما نتج عنه من تدفق كبير للاستثمارات خاصة في قطاعي المعادن والزراعة.
وعلى مستوى البنى التحتية عرفت البلاد في عهد الرئيس محمد ولد عبد العزيز نقلة واضحة في هذا المجال فشقت الطرق واصبحت البلاد مربوطة بطرق حديثة من أقصاها إلى أدناها ودشنت محطات الكهرباء التي أنارت مناطق جديدة لأول مرة وتحسنت حالة الخدمات الصحية وكذا مطار ام التونسي الدولي ومولت مشاريع معتبرة من ميزانية الدولة.
أما على مستوى المشاريع الدينية فظهرت شواهد ماثلة للعيان منها الاعتناء بأئمة المساجد وتأمين رواتبهم وطباعة مصحف شنقيط على رواية ورش عن نافع وإطلاق قناة المحظرة التي حصلت على جائزة أفضل إذاعة للقرآن الكريم في العالم الإسلامي وقد توج نشاطها باستضافة موريتانيا لاجتماع إذاعات القران الكريم هذا فضلا عن تأسيس الجامعة الإسلامية في العيون ناهيك عن المسجد الكبير قيد الإنشاء.
وعلى مستوى التعليم شهدت البنى التحتية للجامعات والكليات تحسنا نوعيا بإطلاق مشاريع كبيرة كانت المنظومة التعليمية بحاجة إليها .
وعلى مستوى مكافحة الفقر اهتم الرئيس بالطبقات الفقيرة ويمم وجهه شطر مثلث الأمل الذي كان مغيبا.
فليدحرج "سيزيف" المنتدى حجره كيف شاء.. وليعلم أن الموريتانيين أعطوا القوس باريه.. وأن "عمرا" شب عن الطوق..
بقلم :الأستاذ الداه صهيب