ولد يوسف : الرق غير موجود بموريتانيا ومخلفاته تتراجع بشكل كبير

قال القيادى فى حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بموريتانيا محمد فال ولد يوسف إن الحديث عن وجود الرق فى موريتانيا "ابتزاز إعلامي وسياسى"، بحكم التخلى الطوعى عن ممارسته منذ عقود، وإقرار ترسانة قانونية ضامنة لحقوق كل الناس بغض النظر عن اللون والجنس والفئة.

وقال ولد يوسف فى ندوة تم عقدها بباريس حول "العبودية فى موريتانيا .. واقع أم خيال؟" يوم أمس الثلاثاء 18-10-2016  إن موريتانيا التى تحولت إلى دولة يحكمها القانون خلال الفترة الأخيرة، من المستحيل أن تمارسها فى أي انتهاكات أو تمييز على أساس اللون أو الانتماء، كما أن الحكومة شرعت ومنذ فترة فى معالجة هادئة لمخلفاته فى كل أرجاء الوطن.

واستعرض ولد يوسف أبرز القوانين التى تم إقرارها خلال الفترة الماضية، والإجراءات التى تم اتباعها من قبل المؤسسات المعنية بترقية حقوق الإنسان والتضامن الإجتماعى لصالح آدوابه والقرى النائية والحل النهائى لمشكل "الكزرات" الذى كان يشكل أكبر هاجس لدى فقراء البلد، وخصوصا من الشرائح التى عاشت بعض أسلافها تحت العبودية خلال فترة الاستعمار أو بعده بوقت وجيز.

وأعتبر ولد يوسف أن البعض لايزال بالفعل يعانى من الهشاشة والضعف، لكن عائد إلى غياب التعليم عن مناطق واسعة من البلد خلال العقود الماضية، وهو ماتمت معالجة أسبابه بفتح المزيد من المدارس والمحاظر فى آدوابه، وفك العزلة عن سكان المناطق المنسية ( مثلث الفقر سابقا)، وتعزيز البنية التحتية من أجل تسهيل الحراكة بين الداخل الذى كان يعانى من الحرمان  والمناطق الحضرية، مع الاهتمام بالجانب المعيشى لسكان تلك المناطق وخلق فرص عمل لقاطنيها.