ولد منصور يعلن موقف الحزب من استقبال العمدة للرئيس / تدوينة

دافع رئيس حزب التجمع الوطنى للإصلاح والتنمية المعارض محمد جميل ولد منصور عن استقبال العمدة الحسن ولد محمد للرئيس محمد ولد عبد العزيز يوم أمس فى مقاطعة عرفات بنواكشوط الجنوبية. مذكرا بموقف الحزب من انتخابات 2013 والمشاركة فيها والتفاعل مع المؤسسات التى أفرزتها تلك المرحلة.

وقال ولد منصور إن "الصفة التي يحملها الأخ الحسن ولد محمد و التي شارك بها في الاستقبال و الزيارة هي صفة عمدة بلدية عرفات و هي التي يتولاها بالمناسبة للمرة الثانية رغم شراسة المواجهة مع عديد الأطراف في المرة الأولى و مع النظام و حزبه و خيله و رجله و ماله و ... في المرة الثانية ، و هذه الصفة كما هو معلوم عامة بعد نجاح صاحبها فهو قبل توليها مرشح لتواصل و بعد توليها عمدة لعرفات و لكل حال خصوصيته و ضوابطه و مقتضاه ، و من شروط تولي زعامة المعارضة الديمقراطية أن يكون الشخص منتخبا و لكن الصفتين منفصلتان فكون الأولى أو غيرها شرط في الثانية لا يستلزم التماهي و لا التداخل ، و لكل عنوان ما يناسبه و المستقبل هو العمدة الحسن ولد محمد و ليس الزعيم الحسن ولد محمد" .

 

وأضاف "  للأخ الحسن ولد محمد موقف معروف و سلوك مشهور في إدارة مؤسسة المعارضة الديمقراطية ، فمواقفه منشورة معلومة و معلوم كذلك رفضه حضور عديد المناسبات و المشاهد - باستثناء الوطني برمزيته و دلالته العامة ( الاستقلال مثلا ) - و موقف النظام و رأسه منه و من المؤسسة محاصرة و تضييقا و خرقا لمقتضيات القانون شاهد لا يتخلف فلزم أن نعدل و ننصف و لا نظلم أو نتحامل ".

 

وتابع قائلا " للعمدة مسؤوليات و استحقاقات يكون فيها وسيطا بين المواطنين الذين انتخبوه و أجهزة الدولة التي مازالت تحتكر أغلب ما يترتب عليه عمل البلديات ، فإدارة هذه العلاقة و القيام بهذا الدور يقتضي مستوى من المسؤولية و الحضور و الطابع العام بعيدا عن العاطفة الزائدة و المنزع السياسي المفرط ، و لا يشترط في ذلك التأكد من تحقق النتائج و الحصول على المبتغى فهذا مقتضى الموقع و مترتب العقد مع المواطنين ".

وحول الجدل الدائر بشان تماهيها مع خط الحزب من عدمه قال ولد منصور "ليس صحيحا أن سلوك العمدة الحسن ولد محمد هذا مخالف لتوجهات و مواقف حزبه فتواصل مشارك في انتخابات 2013 النيابية و البلدية و جزء من المؤسسات المنبثقة عنها و يتعاطى معها و بها ، و سبق لمسألة المنتخبين و خصوصا العمد أن طرحت و نوقشت و خرج بيان عن المكتب السياسي للحزب سنة 2015 يقول بالنص : " و يؤكد في هذا الصدد أن إذنه لمنتخبيه في المناطق المزورة بحضور الاستقبال سلوك مدني لتمثيل المواطنين و طرح مشاكلهم و ليس موقفا سياسيا من نظام اخترنا الاصطفاف في معارضته " .
و ختم بالقول "مع كل ذلك من المهم أن تظل ممارسة الشأن العام و ممارسيه تحت الضوء و في متناول المساءلة و النقد ، فشكرا للعمدة على موقفه و سلوكه و شكرا للناقدين على نقدهم و شكرا للمتفهمين على موقفهم و بالحوار و النقاش و الرأي و الرأي الآخر نحافظ على حيوية الفعل السياسي و شعور ممارسيه أن الناس يتابعون و يراقبون و يحاسبون ."