استعراض القوي بالنعمة والرئيس مرتاح لمناصريه

لجأ عدد من زعماء القبائل وكبار الموظفين بالحوض الشرقي إلي تحويل مهرجان المرشح الرئاسي محمد ولد عبد العزيز إلي ساحة لعرض القوة الجماهيرية بالولاية ذات الكثافة السكانية، وسط تفاوت كبير بين الأطر والجهات.

ففي الوقت الذي حرص فيه أغلب الأطر القادمين من مقاطعات الولاية الأخرى إلي تنظيم مسيرات مشركة بالسيارات، حرص سكان النعمة علي استغلال المهرجان الحاشد لعرض الجماهير، مع حشد من اللافتات المعبرة عن القري والتجمعات القبلية الداعمة للمرشح.

 

تجمع قري(بيري بافه) حرصوا علي الدخول في سيارات محدودة من أجل تأكيد المساندة للرجل الذي أعطي للبلدية نصيبها غير منقوص من التمثيل من خلال وزير دائم لسبع سنوات، وسفير في الجارة السنغال.

 

ذات المكانة حرص التجمع القروي الأكثر ساكنة بالمقاطعة إلي التعبير عن ذاته (أم آفنادش) من خلال أحلاف ثلاثة حاولت تجاوز الحساسيات القائمة (حلف العمدة والسفير والشيخ)، ضمن معادلة فرقتها انتخابات المجالس المحلية وجمعها الرئيس.

 

غير أن الأكثر تعبيرا كان الحشد الجماهيري الذي حاول رجل الولاية النافذ محمد ولد ديدي إبرازه ضمن مسار الجهود المبذولة، رافضا دخول قفص المهرجان أو الاحتماء به.

 

المئات من أنصار الرجل قرروا الاحتشاد في تجمع جماهيري ضخم أمام منزله المحاذي لثكنة الجيش، وهم يلوحون بصور الرئيس والشعارات الداعمة له مع حراك فني مميز أنعشته أسرة فنية استقدمت للهدف ذاته.

 

رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز اختار الخروج من السيارة العابرة للصحاري للإيحاء لأنصار الرجل بأن رسالة الحشد وصلت، وأن صناع القرار فهموا مغزي رفض الإداري التواري خلف شعارات الآخرين، أو الاحتماء بالحشد الوافد من كل جهة في لعبة أرقام باتت تحدد أوزان الرجال.

 

ويقول أنصار المرشح بأن المهرجان كان رسالة بليغة للمشككين في شعبية الرجل، وأن السكان رغم حرارة الجو والانشغال بالانتجاع، وحملات المعارضين كانوا علي مستوي التحدي وأن الخيار بات واضحا للجميع.

خاص – زهرة شنقيط