UPR / الحوض الشرقى : هل ينجح ولد فاضل فى ترميم ما أفسدته أيادى الإقصاء؟

قرر حزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم تكليف عضو مكتبه التنفيذى، ومستشار رئيس الجمهورية الدكتور أحمد سالم ولد فاضل بقيادة وفد الحزب إلى الحوض الشرقى، فى أول مهمة للرجل بالولاية، وأول زيارة يقوم بها وفد من الحزب الحاكم للمنطقة منذ انتخاب الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى نهاية 2019.


 

وسيكلف رئيس الوفد  الدكتور أحمد سالم ولد فاضل ، ومجمل معاونيه – وفق الأخبار المتداولة- بشرح مخرجات المؤتمر الأخير (مؤتمر المرجعية)، والإطلاع على أوضاع السكان فى ظل الإرتفاع المذهل للأسعار، والشعور المتصاعد بالغبن وضعف التوازن، والتواصل مع القواعد الشعبية التى تم إسلامها للمجهول منذ انتخابات يونيو 2019 الأخيرة.

 

غير أن مهمة الرجل غير سهلة، كما يقول أبناء المنطقة، والعارفون بدهاليز العملية السياسية بالحوض الشرقى، بحكم الإحباط الذى يجتاح النخبة السياسية المحلية، وغياب الحزب والمنظومة التنفيذية عن واقع الناس المعاش منذ الأزمة الداخلية، وضعف التوازن فى التعيينات الإدارية، والتهميش المستمر لقوى فاعلة على الأرض، تعتقد أنها ضحت من أجل الحزب ومرشحيه دون جدوى، وأنها بذلت الممكن، لكنها راحت ضحية لصراع الأشقاء فى هرم السلطة التنفيذية. وبعد المحيطين بالرئيس من القواعد الشعبية خلال الفترة الماضية، وانشغال سيد القصر بترتيبات عسكرية وأمنية بالغة التعقيد.

 

ورغم أن الولاية تشكل أحد معاقل الحزب الحاكم التاريخية، إلا أن الصراع القوى الذى عاشته منذ 2014-2019 ، أثر عليها بشكل كبير، وقسم المجتمع والنخبة إلى قوى متجاورة، ولكنها متنافرة، منضمة لحزب واحد، لكنها مختلفة فى كل شيئ، مع قدر من الإحباط داخل مجمل الدوائر، وخصوصا المقاطعات المنسية ( أمرج- النعمة – ولاته- أنبيكت لحواش- جكنى)، فى ظل هيمنة مطلقة لبعض المنحدرين من "تمبدغه وباسكنو" على حصة الأسد من التعيينات الصادرة عن الرئيس وحكومته منذ توليه مقاليد الحكم بموريتانيا.

 

ويتحدث السكان بمرارة عن التجاهل الذي قوبلوا به، وعن عزوف الرئيس والمحيطين به عن الإجتماع بأبناء المنطقة، أو التشاور معهم، أو تكليفهم بأي دور منذ التصويت له فى انتخابات يونيو، رغم بعض الحالات القليلة، والتى لم تثمر أي تقارب، ولم يترتب عليها أي جديد!.

 

وستكون جولة الوفد الحزبى أول فرصة للمنحدرين من المنطقة من أجل التعبير عن المآخذ القائمة، إذا لبوا الدعوة أصلا، فى ظل مغادرة أغلب المنتخبين للمنطقة، وتوارى العديد من الأطر عن الأنظار، مالم تصدر أوامر مباشرة من القصر، أو يطلق الحزب حملة اعلامية لحث قادته ومناضليه للتوجه إلى الولاية من أجل استقبال الوفد والإستماع إليه.

 

زهرة شنقيط