اعلنت الحكومة الموريتانية رسميا عن بدء استراتجية لتطوير سلسلة إنتاج البلاد من الحليب، وإطلاق سلسلة من البرامج الرامية إلى تطوير منتوج الثروة الحيوانية بموريتانيا.
وتهدف الاستراتجية الجديدة إلى تطوير البنى التحتية الإنتاجية وإدخال التقنيات الحديثة في نظم إنتاج الحليب، وتكوين المربين والمنتجين لضمان زيادة المردودية والإنتاجية.
وزير التنمية الحيوانية محمد ولد أسويدات، أختار قرية أمات تيكاتن المحاذية لتمبدغه لإشارة البدء فى البرنامج الوطني لتطوير سلسلة إنتاج الحليب، ويشمل البرنامج في مرحلة أولى تشييد ٨ مزارع حديثة لتربية الأبقار الحلوب منها ثلاث في الحوض الشرقي، وبناء ١٨ مركزا لتجميع الحليب ستة منها في الحوض الشرقي.
وقال وزير التنمية الحيوانية إن سلسلة إنتاج الحليب تعتبر من أهم سلاسل الإنتاج الحيواني في بلدنا حيث يناهز الإنتاج المحلي ما يربو على ٦٠٠ ألف طن من الحليب سنويا، إلا أن واردتنا في المقابل-يقول السيد الوزير-من الحليب ومشتقاته تشكل عبئا ثقيلا على ميزان المدفوعات الوطني حيث تناهز ثلاثين أوقية قديمة.
وبيّن وزير التنمية الحيوانية أنه اقتناعا من القطاع بأن تطوير سلسلة الإنتاج يمر حتما بالإشراك الفعلي والحقيقي للفاعلين الخصوصيين، فقد انتهجوا مقاربة جديدة لتشجيع الاستثمار الخصوصي. وستلعب الموريتانية للمنتجات الحيوانية دورا كبيرا في تجسيد هذه المقاربة عبر إطلاق شراكات إنتاجية مع القطاع الخاص.