أنشطة الرئيس المكثفة ، وحراك الحكومة خلال الأسابيع الأخيرة كانت رسالة بالغة الأهمية لكل المهتمين بتنمية البلاد واستقرارها، وتعزيز التماسك القائم بين أبنائها منذ فجر الأول من أغشت 2019، وترقية نفاذ مواطنينا إلى الخدمات الأساسية.
وهي رسالة كذلك للمستعجلين الذين تاقت أنفسهم إلى رؤية حصاد المأمورية الأولى على الأرض قبل أن يكمل الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى سنته الثالثة فى الحكم.
صحيح أن التعديل الوزاري الأخير شكل إضافة حقيقة للسلطة التنفيذية ، وأن التخلص من أوهام الملاحقة القانونية لبعض رجال الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى، وخلص أصدقائه كانت فرصة لتعزيز الحراك على الأرض ومنح الجهود الرسمية دفعا بين الناس، بعد سنوات من الخمود والاستيلام للشائعات، لكن صحيح كذلك أن ترشيد موارد البلد ، ومصدافية الرجل لدى شركاء التنمية والدول الصديقة ، ونهجه فى مكافحة الفساد مهما كانت التبعات السياسية ، والصرامة التى تعاملت به الحكومة مع التحديات الخارجية خلال فترة كوفيد وأزمة الغذاء العالمية، عوامل ساعدت بشكل لافت فى تحويل الموارد الذاتية، والمساعدات الخارجية إلى مشاربع عملية تنفع الناس وتمكث فى الأرض.
اليوم يشرف فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزوانى على تدشين المركب الجامعي الجديد بجامعة نواكشوط، والذى يتسع ل 11 ألف تلميذ و16 مُدرجا كبيرا و 157 مكتبا للاستخدام الإداري و 209 قاعات دراسية
49 مختبرا علميا ولغويا.
إنه الإستثمار فى المستقبل بكل تفاصيل الكلمة، والقيام بالواجب تجاه الأجيال اللاحقة، وتوجيه موارد البلاد إلى حيث يجب أن توجه، دون تبذير أو فساد أو إشغال للناس بالمعارك الجانبية، ليخلوا للبعض وجه السلطة والمال فى غفلة من الشعب وعدم اكتراث بما ستؤول إليه الأمور.
سيد أحمد باب / مدير زهرة شنقيط