قال رئيس الجمهورية، الرئيس الدوري للاتحاد الإفريقي، إن مخرجات القمة الكورية الإفريقية تعكس عمق الشراكة الاستراتيجية التي تتطلع إليها إفريقيا وكوريا سويا، وهي شراكة تتخذ من التضامن والتعاون على المصلحة المشتركة ومن الاحترام المتبادل أساسا للاستغلال الأمثل للفرص الوافرة الناشئة من حيوية الاقتصادين الإفريقي والكوري.
وأضاف في كلمته خلال اختتام أعمال القمة الكورية الإفريقية، التي انعقدت اليوم بمدينة إلسان بضاحية العاصمة الكورية سيول، أن البيان الختامي للقمة يترجم سعي كوريا وإفريقيا معا إلى إقامة شراكات في مجالات حيوية كالتصنيع والزراعة والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة والتحول المناخي.
وهذا نص خطاب رئيس الجمهورية رئيس الاتحاد الإفريقي:
“بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على النبي الكريم
– صاحب الفخامة السيد يون سوك يول، رئيس جمهورية كوريا،
– أصحاب الفخامة والمعالي رؤساء الدول والحكومات الإفريقية،
– صاحب المعالي موسى فقي محمد، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي،
– أيها السادة والسيدات،
يسعدني ونحن نلتئم لختم أعمال القمة الكورية الإفريقية أن أجدد، باسمي شخصيا وباسم رؤساء الدول والحكومات الإفريقية، الإعراب عن جزيل الشكر لصاحب الفخامة السيد يون سوك يول رئيس جمهورية كوريا ومن خلاله للشعب والحكومة الكوريين، على ما أحطنا به من حفاوة استقبال وكرم ضيافة وعلى التنظيم المحكم لأشغال قمتنا.
إن مخرجات قمتنا تعكس بجلاء عمق الشراكة الاستراتيجية التي نتطلع إليها سويا، وهي شراكة تتخذ من التضامن والتعاون على المصلحة المشتركة ومن الاحترام المتبادل أساسا للاستغلال الأمثل للفرص الوافرة الناشئة من حيوية الاقتصادين الإفريقي والكوري.
إن البيان الختامي لقمتنا يترجم بوضوح ما نسعى إليه معا من شراكات في مجالات حيوية كالتصنيع والزراعة والبنى التحتية والاقتصاد الرقمي والطاقة والتحول المناخي، كما يعكس حرصنا المشترك على تنسيق تعاوننا لإصلاح حكامة المؤسسات الدولية من أجل أن تصير أكثر إصغاء وإنصافا لقارتنا الإفريقية بمنحها دورا على قدر مكانتها الحقيقية، تعزيزا لقدرتها على التأثير في القرار الدولي.
– أصحاب الفخامة والمعالي،
– أيها السادة والسيدات،
إن ما تمخضت عنه قمتنا من نتائج جد إيجابية سيمنح، بكل تأكيد، دفعا معتبرا لتنفيذ رؤية التنمية القارية كما تحددها أجندة 2063 والتي دخل مخططها العشري الثاني حيز التنفيذ مطلع هذا العام.
كما أن من شأن الاستثمارات المبوب عليها ضمن مخرجات قمتنا هذه، أن تسرع من وتيرة الاندماج القاري عبر تفعيل منطقة التجارة الحرة القارية كآلية للتكامل الاقتصادي بما يحقق الرفاه المشترك لشعوب قارتنا ويعزز صرح التعاون الافريقي الكوري.
أشكركم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته”.