المرشح ولد سيدي المختار ينتقد أوضاع البلد، ويتعهد بالتغيير خلال مهرجانات شعبية في الداخل (إيجاز صحفى)
اختتم مرشح رئاسيات يونيو 2024، ورئيس حزب التجمع الوطني للإصلاح والتنمية "تواصل" حمادي سيدي المختار، جولة في بعض ولايات الوطن، شملت ولايتي لبراكنة والحوض الغربي، حيث عقد مهرجانات شعبية في مقاطعة مكطع لحجار بولاية لبراكنة، وفي مقاطعتي الطينطان، وأطويل التابعتين لولاية الحوض الغربي.
وخلال مهرجان شعبي في مكطع لحجار قال مرشح الرئاسيات حمادي سيدي المختار، إن موريتانيا لديها إمكانيات كبيرة من الحديد والسمك، والذهب والفسفات والغاز إضافة للكثير من الموارد الأخرى، لكنها للأسف بأيدي مفسدين.
وأكد خلال المهرجان الشعبي، أن البلد بحاجة إلى وزراء ومديرين مصلحين من أجل تغيير وضعية موريتانيا الحالية.
واعتبر المرشح أن مدينة مكطع لحجار رغم مكانتها العلمية والسياسية المعروفة، فإن ذلك لم ينعكس على البنية التحتية فيها، مشيرا إلى أن أزمات العطش التي تعاني منها المقاطعة تفرض عليها دعم التغيير ونبذ الفساد والمفسدين.
ودعا المرشح جميع الفئات في مكطع لحجار إلى التحرك من أجل التغيير في الـ 29 من الشهر الجاري مذكرا بوضعية التعليم المأساوية التي يعاني منها كل سكان موريتانيا والتي من انعكاساتها تدني نسبة النجاح في الباكلوريا خلال السنوات الماضية حيث لم يتجاوزوا 14 %، معتبرا أن تلك الوضعية غير مقبولة ولا يمكن استمراراها.
ودعا حمادي ولد سيدي المختار إلى التحرك من أجل تغيير واقع التعليم الذي يعاني من الفساد، مؤكدا أن المدرسين يرثى لحالهم، متعهدا في حالة وقع التغيير بوضعهم فوق الرؤوس، وبأن تكون رواتبهم من أحسن الرواتب، مضيفا "سنقف للمعلم تبجيلا، ونقول له أنت المقدم وينبغي أن تقدم"
وتحدث المرشح عن وضعية الصحة، معتبرا أنها غير مقبولة، كما تحدث عن هجرة الشباب، مؤكدا أن موريتانيا أصبحت بيئة طاردة لأبنائها، متعهدا بسياسية تشجع حملة الشهادات على خدمة وطنهم من داخله.
وأشار مرشح الرئاسيات المقبلة إلى أن ركائز برنامجه الانتخابي تقوم أساسا على ثلاث مرتكزات، وهي مرتكز الإصلاح السياسي، ومرتكز الإصلاح الاجتماعي، ومرتكز الإصلاح الاقتصادي.
وأشار فيما يتعلق بالإصلاح السياسي إلى أن الجميع سئم هذه الديمقراطية الشكلية، وتزوير الانتخابات، مشددا على ضرورة الوقوف أمام المكاتب لمنع وقوع التزوير وتغيير إرادة الناخبين، متعهدا بتنظيم حوار شامل لا يستثني أحدا ولا موضوعا لتختار موريتانيا الآلية التي ينبغي أن تحكم بها، وتكون ديمقراطيتها حقيقية، يأتي الحاكم فيها من خلال الشعب ويحاسب من طرفه، دون أن تكون للوجهاء ورؤساء القبائل قدرة في التحكم عليه.
وعبر ولد سيدي المختار عن رفضه لارتفاع الأسعار، مؤكدا ضرورة وقوع تغيير يحافظ على استقرار الأسعار، ويجعلها في متناول المواطنين بجميع مستوياتهم.
واستغرب المرشح انتشار العطش في مختلف ربوع موريتانيا، وكون وصول المواطن لخدمة المياه في البلد لا يتجاوز 38%، وأن الغالبية لا تصل للطرق الطبيعية في استخدام المياه، بل تحصل عليها بطرق غير مقبولة، وتسبب الأمراض.
وأشار ولد سيدي المختار إلى أن خدمات الكهرباء بدورها رديئة، والحكومة عاجزة وفاشلة عن توصيل الكهرباء إلى المواطنين لدرجة أن مستوى النفاذ لهذه الخدمات لا يتجاوز 50%، متعهدا بتوصيل الكهرباء بجودة عالية جدا حين يصل مشروع حزب تواصل للحكم.
وأكد المرشح للرئاسيات المقبلة أن مشروع تواصل مشروع إسلامي، يريد أن يعيد العدالة كما كانت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كما أنه يريد تقريب المواطنين من الإدارة دون أي وساطة، وخدمتهم دون من ولا أذى، متعهدا بإرساء العدالة بين كافة المواطنين لينعم بها الجميع، ويتساوى الجميع بمختلف ألوانهم وأعراقهم.
نخلة تواصل مغروسة في كل أنحاء الوطن
وفي مقاطعة الطينطان بولاية الحوض الغربي قال رئيس حزب تواصل ومرشحه للرئاسيات، إن نخلة "تواصل" تم غرسها في كل أنحاء وربوع الوطن، متعهدا بأن يتم غرسها في القصر الرئاسي، مؤكدا أنها نخلة مثمرة ستؤتي أُكلها.
واعتبر أن مدينة الطينطان قالت كلمتها خلال المهرجان الشعبي، وأكدت أنها تواصلية وأنها تمثل تواصل، وأن الطينطان سيبقى شامخا لتواصل وسيبقى قلعة من قلاع تواصل مهما حصل.
وأشار المرشح إلى أنه تحقق إن شاء الله من النصر لأن هذه الطلقات التي أطلق أهل الطينطان والتي يقام بها عادة احتفاء بالرؤساء، أي 21 طلقة، أكدت أن النصر حليفنا بإذن الله في 29 يونيو.
وأعرب المرشح عن تضامنه مع الأطباء المعتصمين في وزارة الصحة، معتبرا أن البلد عاجز عن توظيف أطباء سافروا على حسابهم الخاص، وعادوا ولم يتم اكتتابهم.
وتعهد للأطباء المعتصمين بتحقيق مطالبهم، مشيرا إلى أنه يفصلهم عن تحقيقها أقل من شهر، عندما يصل "تواصل" إلى سدة الحكم حيث سيلبي مطالب الأطباء، وغيرهم.
وأكد عدم رضى مقاطعة الطينطان عن الوضعية التي يعيشها البلد الآن، سائلا الحاضرين عن وضعية الأسعار وارتفاعها، ونهب ثراوت البلد، ورأي الشعب في هذه الوضعية.
ووعد ولد سيدي المختار بتغيير هذه الوضعية في حالة وصول حزب "تواصل" للحكم، مؤكدا أن الطلاب سيمنحون منحا، وستخصص لهم فصول دراسية بالمعايير المطلوبة تمكنهم من متابعة دراستهم، وإكمالها، مشيرا إلى أن وضعية المحظرة الشنقيطية، التي عرَّفت بالموريتانيين في الخارج ستتغير، وسيُمنح المشائخ رواتب كبيرة، وسيمنحون الاحترام حيث ما حلوا وحيث ما ارتحلوا.
وأكد نيته تنفيذ سياسة أمنية قوية حين يصل للسلطة، مشيرا إلى أنه سيكون لموريتانيا وزنها في المنطقة، ولها قوتها الضاربة غير المعتدية، المخصصة لحفظ البلاد وأمنها".