قال المرشح محمد ولد الشيخ الغزواني إنه سيقوم خلال المأمورية القادمة بإصلاح عقاري يعلي من شأن من يحيون الأرض، ويحقق أعلى درجات الإنصاف، والعدالة، ويستفيد منه الجميع.
وأضاف ولد الغزواني الذي كان يتحدث في مهرجان حاشد من أنصاره في مدينة روصو عاصمة ولاية الترارزه، إن الولاية "ستكون رأس الحربة في الثورة الزراعية التي سيقودها خلال السنوات الخمس القادمة"، سبيلا إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي.
محو آثار العبودية
وشدد ولد الغزواني، في آخر محطات جولته في الولايات على أنه سيواصل "العمل في محاور استراتيجيته الوطنية المتعلقة بالوحدة الوطنية، والقضاء المبرم على آثار العبودية، ومخلفات الفقر والهشاشة".
وأضاف المرشح أن النموذج التنموي القائم على الانحياز للفئات الضعيفة سيستمر ويتوسع، متعهدا بالعمل على توسيع نطاق التأمين الصحي، والدعم الاجتماعي المقدم للفئات الهشة.
900 كلم من الطرق
واستعرض ولد الغزواني حصيلة العمل التنموي خلال السنوات الخمس الماضية، قائلا إن البلاد حققت إنجازات كبيرة رغم الأزمات التي ضربت العالم، وأثرت على مسارات الإمداد العالمي بالطاقة والمواد التموينية الضرورية.
وفي استعراضه لبعض أرقام الحصيلة قال ولد الشيخ الغزواني إن مجال البنية التحتية شهد نقلة نوعية تمثلت في تعبيد أكثر من ٩٠٠ كلم من الطرق، بعضها في الربط بين المدن، وبعضها في شبكات الطرق الحضرية في المدن.
كما عرف القطاع الصحي تشييد وتجهيز مستشفيين كبيرين في أطار وسيلبابي، ويجري العمل في ثلاث مستشفيات كبيرة أخرى، إضافة إلى تشييد وتجهيز ١٤٠ نقطة ومركز صحي.
كما تم تشييد وترميم وتوسيع مئات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية على عموم التراب الوطني.
إضافة إلى عشرات المقرات الإدارية، كمقرات المجالس الجهوية، ومحاكم الولايات، ومقرات المؤسسات الدستورية، ومجمعات إدارية حيوية، استضافت مختلف الإدارات الحكومية في العاصمة والداخل.
وأكد المرشح أن اللحمة الاجتماعية ظلت شغله الشاغل، وكانت محور تركيز في العمل الحكومي، مستعرضا في ذات السياق تأسيس المدرسة الجمهورية، بإقرار القانون التوجيهي عبر تشاور بناء شمل مختلف المعنيين بالعملية التربوية، من خبراء، وتجمعات للمدرسين، وممثليات آباء التلاميذ.
الحصة الأكبر
وعلى مستوى ولاية الترارزه قال ولد الغزواني إنها الولاية الأكبر نصيبا في الاستثمارات خلال السنوات الماضية، إذ بلغ نصيبها من الاستثمار الحكومي ١٩٥ مليار أوقية قديمة.
وعدد ولد الغزواني المجالات التي شهدت استثمارا في الولاية، متحدثا بلغة الأرقام؛ استأثرت البنية التحتية بـ ٧٤ مليارا، شيدت منها طرق جديدة، وتم ترميم طرق متهالكة، منها على سبيل المثال صريق نواكشوط روصو ونواكشوط بوتلميت، كرمسين- انجاكو، وطريق النباغية، وطريق المذرذره- الركيز. إضافة إلى 40 كلم من الطرق لفك العزلة عن مناطق متفرقة في الولاية.
كما يجري العمل في ثلاث مراكز صحية، وقد استفادت عاصمة الولاية من تشييد ملعبين لكرة القدم، وبعض المقرات الإدارية. كما استفادت من المرحلة الأولى من تقوية شبكات الاتصال في المناطق الحدودية.
وفي المجال الزراعي جرى استصلاح أكثر من 3 آلاف هكتار من الأراضي في كل المقاطعات الزراعية بالولاية، دعما للزراعة التي تعد النشاط الأول بالولاية.
وشهد الميدان الزراعي إعفاء جمركيا لكل المدخلات الزراعية، كما وفرت الدولة الأسمدة، والبذور والحاصدات.
وفي محال التعليم تم تشييد 31 مدرسة ابتدائية، وتوسعة ثمانية مدارس، إضافة إلى 13 ثانوية.
وفي مجال الطاقة عرفت الولايات عشرات مشاريع الكهربة ما زال العمل جاريا في بعضها، وقد استفادت منها عشرات القرى في مختلف مقاطعات الولاية، كما استفادت منها محاور في الأراضي الزراعية التي كانت بحاجة ماسة إلى الكهرباء لتحسين إنتاجها الزراعي.
وفي الميدان الاجتماعي استفاد أكثر من 58 ألف شخص من التأمين الصحي، وأكثر من ١٣ ألفا من التحويلات النقدية المنتظمة، كما استفادت الفئات الهشة من 35 ألف طنا من المواد الغذائية وفرت عبر 177 محلا تجاريا بأسعار مدعومة.
وتعهد ولد الغزواني باستمرار العمل حتى رفع كل التحديات التي تواجه ولاية الترارزه، معددا مقاطعاتها، ومذكرا بالتحديات التي تواجهها كل مقاطعة على حدة.
برنامج طموح
واستعرض ولد الغزواني أهم محاور برنامجه الانتخابي متعهدا باستمرار العمل في مشروع المدرسة الجمهورية من أجل تخريج أجيال وطنية متآخية تمتلك الكفاءة الضرورية للنهوض بوطنها.
كما تعهد بتوسيع دائرة النموذج التنموي القائم على الانحياز للفئات الهشة، إضافة إلى تعظيم القيمة المضافة لمنتوجنا المحلي، من معادن، وأسماك، ومنتجات حيوانية، وذلك بإنشاء بنية صناعية تدعم المشروع التنموي الذي يقود إلى التحول العميق.
وتعهد بإصلاح إداري يقود إلى عصرنة الإدارة ورقمنتها وتقريب خدماتها من المواطنين، والعمل على محاربة الفساد وسوء التسيير والرشوة بشكل صارم لا هوادة فيه. مؤكدا عزمه على تحسين ظروف عمال القطاع الصحي والتعليمي والأمني والعسكري، من أجل النهوض بمهامهم الحساسة على أحسن وجه في خدمة الوطن والمواطن.
وأكد ولد الغزواني أن هذه النهضة ستتم في ظل سياسة أمنية صارمة لا تهاون فيها، ولا تباطؤ، تجاه كل ما من شأنه أن يمس أمن الموطنين وممتلكاتهم، لأن الأمن والطمأنينة هما أساس أي تنمية مستدامة.
وختم ولد الغزواني مخاطبا جماهير الترارزه: "استقبلتم فأحسنتم الاستقبال، وكنتم مثالا على حسن التنظيم والانضباط، وهو ما نعول عليه في انتصار ميزان العدل والإنصاف يوم التاسع والعشرين من الشهر الجاري".