وزير الداخلية يشرف على انطلاق المختبر المتنقل الموجه إلى ولاية لعصابة

أعطى وزير الصحة عبد الله ولد وديه، أمس الأحد من المعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية، إشارة انطلاق المختبر المتنقل الموجه إلى ولاية لعصابة.

والمختبر عبارة عن منظومة تدخل ميداني مصممة لتوفير تشخيص بيولوجي سريع وموثوق في السياقات الصعبة والاستعجالية، مثل البيئات غير المتوفرة على مستشفيات، أو المناطق التي لا توجد بها بنية تحتية مختبرية متخصصة.

ويتكون المختبر من حاوية مسبقة الصنع بطول 40 قدما، ومجهزة بمختبر من مستوى السلامة الثلاثي (BSL-III) ، يتم جره بواسطة عربة مستقيمة ذات 6 أسطوانات. كما أن المختبر مستقل تماما، ويمكن أن يعمل حتى في ظروف بعيدة عن البنية التحتية للمياه والكهرباء، بالإضافة إلى أنه يُمكن أن يضمن وفقا للاحتياجات سلسلة التسخين، أو سلسلة تبريد عند 4 درجات مئوية، أو سلسلة تبريد عند -20 درجة مئوية.

ويقدم المختبر المتنقل حلولا سريعة وفعالة لحالات الطوارئ الصحية العامة، حيث أن تصميمه قد تم وفقا لأعلى معايير السلامة البيولوجية (BSL)، وسيكون مورد أساسي لتشخيص ومراقبة الأمراض المعدية في حالات الطوارئ، إضافة إلى أن المختبر المتنقل مزود بتقنية BSL-III ، مما يضمن بيئة آمنة للتعامل مع مسببات الأمراض التي يحتمل أن تكون خطيرة.

وسيغطي المختبر المتنقل بخدماته 5 ولايات هي: الحوضين، لعصابه، لبراكنه وتگانت.

وبين المدير العام للصحة العمومية، أحمد محمود ولد اعل محمود أن معالي الوزير خلال هذه الزيارة أعطى إشارة انطلاق الفريق المكون من المخبر المتنقل، إضافة لفريقين آخرين، موضحا أن هذا المختبر عبارة عن مختبر للفيروسات موجه لولاية لعصابة، وخاصة مستشفى كيفة، ليبدأ عمله في استقبال العينات لتوفير الفحوص بجميع مناطق الشرق والمناطق الحدودية.

وقال إن هذا المختبر سيمكن، لأول مرة، من توفير فحص العينات التي عادة ما تسبب قلقا للسكان، خاصة بهذه الفترة، مشيرا إلى أن الوزارة باتخاذها هذه الخطوة تقرب الخدمة من المواطنين، خاصة الولايات المحاذية لولاية لعصابة.

وأوضح أن العملية سبقها تدخل في إطار برنامج “صحة واحدة” من خلال وضع مخبر للصحة الحيوانية تم وضعه بنفس المستشفى لتسهيل الاكتشاف المبكر للحميات النزيفية ذات المصدر الحيواني للتصدي لها قبل وصولها للإنسان، وفي حالة وصولها يسرع ذلك من عملية التكفل، مبينا أن عملية التكفل تتم من خلال بعث فريقين، الأول لدعم مركز تحقين الدم الذي تم تدشينه مؤخرا من طرف فخامة رئيس الجمهورية، والذي سيعمل بكل طاقته من أجل عزل عينات الدم التي تساهم في إنقاذ المرضى، كما أن الفريق به خبراء من الأوبئة والأمراض المنتقلة، لدعم خطة متكاملة للتكفل بالمرضى واستقبالهم.

وأكد أن المستشفيات بالداخل في كامل الجاهزية لاستقبال الحالات المرضية أيا كان نوعها والتصدي لها في الوقت المناسب.

بدوره أوضح المدير العام للمعهد الوطني للبحوث في مجال الصحة العمومية السيد هامباتي با، أنه استعدادًا لمواجهة الأوبئة أو الأمراض الوبائية المحتملة التي قد تنشأ خلال أو بعد موسم الأمطار، وبتوجيه من معالي وزير الصحة، قرر المعهد الوطني للبحوث في الصحة العمومية تعبئة مختبره المتنقل للأمن البيولوجي من المستوى الثالث (الذي يتميز بأدائه العالي من حيث الاستقلالية والقدرة).

وأضاف أن هذا المختبر سيكون تحت تصرف مستشفى كيفه لمدة تتراوح بين 15 إلى 20 يومًا، وسيتمكن طاقم المعهد من فحص جميع الحالات المشتبه بها القادمة من مناطق تكانت، والحوضين، والعصابة، وكيدي ماغه، ولبراكنة.

وقال إن هذه التعبئة تأتي استجابة لتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية الهادفة إلى ضرورة تقريب الخدمات العمومية من المواطنين.