قالت النائب عن حزب الوئام المعارض فاطمة بنت اعل محمود إن تصريحات فيليب ألستون المقرر الأممي الخاص المعني بالفقر المدقع وحقوق الإنسان التى قال فيها إن موريتانيا معرضة لعدم الاستقرار إذا لم يتم توزيع ثرواتها على نحو أفضل، وحصر فيه الظاهر ضمن شرائح محددة من الشعب مثيرة للاستغراب ومرفوضة.
واضافت فى تصريح نشرته مساء الخميس 12 مايو 2016 " بصفتي مهتمة بالتنمية ومكافحة الفقر وعاملة في المجال مذ 25 سنة، فإنني أؤكد أهمية توزيع الثروة بعدالة على الشعب الموريتاني وتعزيز ولوج الجميع إلى الخدمات الأساسية.
لكنني أيضا أرى أن من واجبي هنا أن أدين بشدة ما وقع فيه المسؤول الأممي الذي بدا جليا أنه حدد أو حددت له أجندته في موريتانيا قبل زيارته لها، وهو الذي اعترف أن هناك جهودا مبذولة للقضاء على الفقر".
واضافت " وما يعزز فرضية موقفه المعلب هو انتقاء الأشخاص الذين التقى بهم والنقاط المزورة مسبقا ليصدر تقريرا مهترئا لا يمت بصلة إلى الواقع، لأن المعاناة يتقاسمها الجميع، والجهود المبذولة للحد منها لا تفرق بين مواطن وآخر، بل إنها تهتم كثيرا بالذين يعانون أكثر".
وختمت بالقول "حين يتحدث مسؤول أممي بهذا الحجم عن الفقر والجوع وحقوق الإنسان يجب أن يبتعد عن التفسيرات التآمرية، والنظرة الضيقة للمتاجرين بهموم الشعوب، وأن ينتقي جيدا مفردات تعزز الشراكة والتلاحم بين أبناء الوطن الواحد تعزيزا للسلم والاستقرار، ذلك لأن التنمية والرخاء لا يمكن أن يستوطنا بيئة تكتنفها الفوضى وانعدام الأمن".