حزب الاستقلال المغربي: موقف موريتانيا الرسمي رجع صدى لسياسة الجزائر

قال حزب الاستقلال المغربي إن الموقف الرسمي الموريتاني "لا يعدو أن يكون رجع صدى لسياسة الجزائر في المنطقة"، مؤكدا أن موريتانيا "تخلت عن حيادها" فيما يتعلق بالوضع في الصحراء، وعلى الجانب الأخر "قبلت أن تلعب دور المناولة للجزائر".

ووصف حزب الاستقلال في بيان صحفي "لغة بلاغ الحزب الموريتاني بـ"البذيئة والمتوترة"، مشيرا إلى أن الحزب الموريتاني يريد "جر الرأي العام في بلاده إلى معركة وهمية مغلفة بالشعارات الوطنية الخادعة"، وأنه يسير "بالعلاقات المغربية الموريتانية إلى مرحلة غضب بالغة الشدة القصوي"، خاصة وأنه عبر سابقا عن "ردة فعل مبالغ فيها ومستفزة" بمناسبة وفاة زعيم جبهة البوليساريو، عبد العزيز المراكشي.

وأكد البيان أن تصريحات شباط جاءت في سياق استحضار مرحلة من تاريخ المغرب المعاصر"، لافتا إلى "أن طرح موضوع موريتانيا لم يكن بهدف الهيمنة والتوسع، بل كان توظيفا لحقائق التاريخ والجغرافية"، متابعا أنه "عندما اختار الشعب الموريتاني الشقيق بناء دولة مستقلة، فإن حزب الاستقلال قبل بذلك دون تردد".

وتابع الحزب المغربي أن قيادة الاتحاد من أجل الجمهورية "واقعة تحت تأثير جهة تتوهم أنها تستطيع تنفيس أزمتها الداخلية باستدعاء الشعور الوطني وتهييجه ضد حزب الاستقلال والمغرب"، بغاية "ربح المعارك المقبلة من قبيل التعديل الدستوري والانتخابات النيابية والبلدية السابقة لأوانها والتهييئ المبكر للانتخابات الرئاسية"، مضيفًا أن الاتحاد "يعبّر عن جهل بالوقائع وحقائق التاريخ، إذ أن المغرب كان أكبر ضحية للأطماع الاستعمارية".

واختتم الحزب بيان بالقول إن "تقديره العالي للشعب الموريتاني الشقيق"، وكذا "نخبه الحكيمة التي تريد أن تحافظ على استقلالية القرار الموريتاني ضد التوجهات التي تريد أن تجعل من موريتانيا رأس حربة في يد أطراف إقليمية لمواجهة المغرب"، مضيفًا أنه "سيظل مؤمنا بوحدة الشعبين المغربي و الموريتاني، وبالمصير المشترك".