ولد هيدالة: البلد يعيش أزمات سياسية واجتماعية وتدني معيشي مخيف

قال الرئيس الموريتاني الأسبق محمد خونه ولد هيداله إن البلد يعيش توترا سياسيا واجتماعيا، معتبرا أن تردي الوضع المعيشي لدى المواطنين في ازياد مخيف مع غياب العمل الإداري بشكل تام.

واعتبر ولد هيداله في بيان له إن تشخيص لوضع البلد يوجهه إلى منتخبي الوطن ليتقاسم معهم قراءته للوضع الحالي للبلد التي يجدها مقلقة أكثر من النقاط التي سيجتمعون حولها لمراجعة الدستور.

واعتبر البيان أن حصيلة 8 سنين للنظام الحالي وما زال الفقر في تزايد ، والرشوة وصلت كل مفاصل الدولة، والمظالم تتضاعف يوميا، وعدم الأمن الداخلي وصل أبعادا مقلقة، والعلاقات مع دول الجوار في تدهور مستمر، مؤكدا أن الوضع الحالي إذا استمر، يمكن أن يدمر الأساس أو حتى وجود الدولة .

وأطلب الجميع أن يكتبوا من خلال كل وسائل الإعلام المتوفرة  إلى الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز للفت انتباهه إلى الواقع المقلق الذي يعيشه البلد.

وأضاف البيان "في حين يستعد البرلمان لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة  من قبل الحوار الأخير، أوجه نداء إلى مواطني الأعزاء لأنني أجد أن مقترحات التعديل ، ليست أولوية في هذه الوضعية المقلقة التي يعيشها بلدنا".

نص البيان:

نداء إلى الرأي العام الوطني

في حين يستعد البرلمان لمناقشة التعديلات الدستورية المقترحة  من قبل الحوار الأخير، أوجه نداء إلى مواطني الأعزاء لأنني أجد أن مقترحات التعديل ، ليست أولوية في هذه الوضعية المقلقة التي يعيشها بلدنا.

قبل هذا ، و في حين كان الرئيس يستعد لبدء مأموريته الثانية ، وجهت له رسالة شخصية كمساهمة في التفكير، تهدف إلى الذهاب إلى الأمام لمعالجة بعض القضايا الوطنية.

في تلك الرسالة قلت له إنه لا شك حقق الكثير من الإنجازات الإيجابية في مجال البنية التحتية الطرقية و الماء و الكهرباء و الزراعة و تجهيز الجيش الوطني إلا أنني أخبرته عن وجود ثلاث نقاط سوداء في نتيجة إنجازاته ، يجب أن يركز عليها جهوده في المستقبل :

1 ـ بما أن مأموريته الأولى طبعتها توترات سياسية و اجتماعية مستمرة . من الضروري أن يفعل ما بوسعه لخفض حدتها خلال مأموريته الثانية.

2 ـ في بلد مثل موريتانيا ، حيث أغلب الأسر بلا دخل كافي لاغتناء حاجياتهم الاساسية و مع استمرار ارتفاع الاسعار  فإنه من الضروري حسب رأي، أن يتم دعم بعض المواد الضرورية . إن دكاكين أمل لا تمثل في هذا التوجه، بديلا مقنعا.

3 ـ منذ 2009 ، يعرف الجميع أن كل مشاكل المواطنين تطرح يوميا أمام القصر الرئاسي و هذا يدل على استقالة الإدارة الإقليمية و المركزية بالتساوي. من الواضح إذن، أنه من الضروري أن يتم تحريك هذه الإدارة و أن نترك لها مسؤولياتها  للسماح لها بلعب دورها.

ثلاث سنين بعد تلك الرسالة ، ألاحظ مع الأسف، أن التوترات السياسية و الاجتماعية ازدادت .. المشاكل اليومية للمواطنين أصبحت تزداد صعوبة يوما بعد يوم و الإدارة لم تعد تؤدي عملها بشكل  فعلي.

نظرا لهذا التشخيص ، أتوجه إلى منتخبي الوطن لأتقاسم معهم قراءتي للوضع الحالي للبلد التي أجدها مقلقة أكثر من النقاط التي سيجتمعون حولها لمراجعة الدستور.

أجد أنه منذ 8 سنين ما زال الفقر في تزايد ، الرشوة وصلت كل مفاصل الدولة، المظالم تتضاعف يوميا ، عدم الأمن الداخلي وصل أبعادا مقلقة و العلاقات مع دول الجوار في تدهور مستمر

أعتقد إذن ، أن هذا الوضع إذا استمر ، يمكن أن يدمر الأساس أو حتى وجود الدولة .

إلى كل من يقرؤون الوضع على هذا النحو مثلي ، أطلق نداء لأطلب منهم أن يكتبوا من خلال كل وسائل الإعلام المتوفرة ، إلى رئيس

الجمهورية ، للفت انتباهه إلى الواقع المقلق الذي يعيشه البلد.

محمد خونا ولد هيداله