الكشف عن خطة الرئيس بعد إسقاط التعديلات الدستورية / حصرى

قال أحد مساعدى الرئيس الموريتانى محمد ولد عبد العزيز إن الخيار المطروح الآن هو التوجه للاستفتاء المباشر وتفعيل الخيار الممنوح للرئيس بحكم الدستور فى المادة 38 ، بعد أن سقط المسار الأول فى تصويت الشيوخ مساء اليوم الجمعة.

وأضاف القيادى الذى تحدثت إليه زهرة شنقيط مساء اليوم الجمعة 17 مارس 2017  الأمور بالنسبة لنا واضحة، هنالك رفض من مجلس الشيوخ للتعديل الذى تقدمت به الحكومة، وهنالك إرادة سياسية تهدف إلى تعزيز المنظومة السياسية داخل البلد، والرئيس قد فعل المسار الأول ( المادة 99 من الدستور) ، ولديه الخيار الآخر وهو المادة 38 من الدستور التى بموجبها يحق له استشارة الشعب فى القضايا الكبرى، وهي الطريقة الأنسب فى المرحلة الحالية.

ورأي المصدر أن التمرد الذى قاده الشيوخ قبل فترة على الحزب الحاكم والدخول فى خصام مع الحكومة كان ينذر برفض المجلس لأي تعديل يطرح أمامه من قبل السلطة التنفيذية، لاسيما وأن التعديل يمس بقاء المجلس ذاته، وقد حاول الرئيس امتصاص غضب الشيوخ لكن إرادة الرفض لديهم كانت أقوى، وبالتالى تم رفض المقترح وإسقاطه، لكنها ليست النهاية.

وعن إمكانية استقالة الحكومة أو إقالتها قال القيادى الذى تحدث إليه زهرة شنقيط إن الأمور لاتستلزم استقالة الحكومة، بل إن الحكومة قد تشرف على الاستفتاء المقبل، ومن الطبيعى جدا أن تمارس السلطة التنفيذية مهامها وهي لاتمتلك أغلبية داخل مجلس الشيوخ، لكن من غير الممكن أن تمارس أعمالها مع جمعية وطنية لاتمتلك فيها الأغلبية، لذا منح المشرع للرئيس فى النظام الحالى حق حل الجمعية الوطنية والدعوة لانتخابات تشريعية جديدة فور فقدانه للأغلبية فيها أو الاختلاف معها فى تسيير البلد.