وزير سابقة: خيار الاستفتاء الشعبي خطوة لمزيد من التأزيم والتشرذم

قالت الوزيرة السابقة والناشطة السنية بنت سيدي هيبة إن الذهاب بالتعديلات الدستورية إلى استفتاء شعبي خطوة متسارعة إلى المزيد من التأزيم والتشرذم في بيئة هشة أصلا لما يغذي ذلك من أزمات اقتصادية واجتماعية خانقة.

وقالت بنت سيدي هيبة التي شغلت سابقا منصب كاتبة الدولة لشؤون المرأة إن قرار الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذهاب إلى الاستفتاء الشعبي وعدم دستوريته يمثل تراجعا خطيرا عما تحقق إلى حد الآن من خطوات ديمقراطية بموجبها مارس الشيوخ حقهم الطبيعي فيما يرونه مخالف للمصلحة الوطنية حيث صوتوا ضده فتم إسقاطه تبعا لما يمليه الدستور.

واعتبرت بنت سيدي هيبة في تدوينة لها على (فيس بوك)، إن النكوص عن الدستور واللجوء إلى إجراءات غير ديمقراطية بشكل تعسفي لفرض تعديلات دستورية من جانب واحد فذلك يعني المواجهة المفتوحة مع مختلف القوى الحية في البلد وهو ما قد يفتح الباب واسعا لانفجار قد لا نتحكم في مآلاته.

وخلصت الوزيرة السابقة إلى القول إن الحكمة وتغليب المصلحة الوطنية تستدعي من الجميع تحكيم ضمائرهم حيث في ذلك لا غالب ولا مغلوب.