ولد الشيخ حماه الله يخسر نوابه

أدت الانتخابات الرئاسية الأخيرة إلي انهيار التحالف الذي كان قائما بمقاطعة كوبني بعد تراجع رجل الصوفية محمدو ولد الشيخ حماه الله عن مواقفه المعارضة لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بشكل مفاجئ وتخليه عن تلويحه بالمقاطعة.

 

ورغم أن ولد الشيخ حماه الله دعا كافة أنصار إلي دعم الرئيس،إلا أن درة الفعل كانت مفاجئة من حيث ضعف التصويت في المناطق المحسوبة عليه،بل إن أبرز أنصاره رفضوا علنا الذهاب معه في خياره الجديد أو اختاروا الاختفاء عن الأضواء.

 

نائب مقاطعة كوبني فاطمة بنت اعل محمود كانت الأكثر وضوحا وصراحة، حيث تمسكت بالعقد الأخلاقي الذي يربطها بالمرشح بيجل، وحشدت له الآلاف في الاستقبال والتصويت، معطية نموذج السياسي الملتزم بمواقف حزبه، والذي يحترم لفظه.

 

كما أن النائب الآخر باباه ولد أحمد بابو الذي كان يعتبر المتحدث باسم الشيخ تمسك بيافطة حزبه، ورفض الظهور إلي جانب حملة الرئيس، فمنصب النائب المهدد بخسارته إن اعلن دعمه لرئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز كان أهم من تلبية دعوة الشيخ كما يبدو.

 

وتعتبر هذه أول نكسة للتحالف السياسي الذي يقوده محمدو ولد الشيخ حماه الله في الحوض الغربي، رغم الاستجابة الجزئية في المناطق الحدودية من بعض العوام أو المستشارين البلدين الذين كان أغلبهم متحمسا لدعم الرئيس قبل القرار.