احتجب 13 صحيفة عن الصدور اليوم الأربعاء 28-9-2016 بفعل الوضعية المادية الصعبة للمؤسسات الإعلامية منذ وقف الدعم العمومى الموجه إليها، وغياب أي جهة تتولى توزيع الصحف المستقلة بموريتانيا، واحتكار الصحف الرسمية للإعلانات الرسمية وبعض الإعلانات الخاصة فى البلد.
وقال بيان صادر عن الصحف المحتجبة اليوم الأربعاء عن الصدور إن "الصحافة الورقية المستقلة حاليا بالظروف الأصعب في تاريخها، رغم كونها لعبت دور ريادة الصحافة الحرة في موريتانيا، وشاركت في جميع النضالات الديمقراطية منذ ١٩٩١، وتصدت لتحديات قوية متعددة من المصادرة بواسطة المادة ١١ الى التحريم، الى تحرش رجال السياسية ولوبياتها، مصممة على الاستمرار في الوقوف في مواجهة انحرافات الأنظمة مهما كلّف الثمن.".
وأضاف البيان " رغم محدودية مواردها فقد قامت الصحافة الورقية بدور مشهود في تعزيز دولة القانون ورقابة التسيير وكشف الفضائح وتنمية الديمقراطية. واليوم توجد الصحافة الورقية في وضعية صعبة يطبعها: تراجع المبيعات، تقلص الاشتراكات، انعدام سوق للإشهار، رداءة الطباعة، عدم وجود مؤسسة للتوزيع، تدهور المداخيل مقابل تكاليف باهظة.".
وخلص البيان للقول " إن صندوق دعم الصحافة بصورته الحالية لا يمثل الا جرعة خفيفة لجسم يعاني من إنهاك قوي، ولم تكن الصحافة تنتظر الا القرار الاداري بتجميد المليارات الستة التي كانت تحصل عليها على شكل اشتراكات وإعلانات لتدخل مرحلة الافلاس النهائي. وإزاء هذه الأزمة قررت مبادرة ناشري الصحف الورقية الدعوة الى يوم بلا صحافة ورقية يوم الأربعاء الموافق 28 سبتمبر 2016 بغية لفت انتباه السلطات وأصحاب النيات الحسنة والرأي العام الوطني والدولي والقوى الحية الى الوضعية المأساوية للصحافة الورقية التي تحتضر".
ودعت المبادرة كافة الصحف المستقلة والمهنية الجادة الى التزام بهذا القرار الذي يهدف الى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الصحافة الورقية والشروع فورا في تطبيق إصلاح الصحفية الذي تمخض عن الأيام التشاورية للصحافة المستقلة المنعقدة أيام ١١-١٤- ٢٠١٦ وتسهيل الولوج الى الاشتراكات والاعلانات المجمدة من قبل السلطات. مبادرة ناشري الصحف الورقية.