قال وزير الداخلية واللامركزية أحمدو ولد الله إن موريتانيا تمكنت من السيطرة على تدفقات المهاجرين غير الشرعيين العابرين لأراضيها، وإلقاء القبض على زعماء شبكات تهريب المهاجرين و إحالتهم إلى العدالة.
وأكد ولد عبد الله في كلمة ألقاها أمام المؤتمر الحكومي الدولي لاعتماد الميثاق العالمي للهجرة الآمنة والنظامية والمنتظمة الذي تحتضنه مدينة "مراكش" المغربية، التزام موريتانيا بتنفيذ جميع الأهداف الثلاثة والعشرين للميثاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية، اقتناعا منها أن ظاهرة الهجرة لا يمكن معالجتها إلا عن طريق التعاون والتضامن من جميع الدول.
وأضاف ن موريتانيا وتمشيا مع تقاليدها تعد أرض ترحيب بالمهاجرين الذين يستقرون فيها بصفة شرعية للمساهمة في تنميتها، مشيرا إلى أن بلادنا وانطلاقا من التزاماتها بشأن المواثيق الدولية في مجال حقوق الإنسان، تقوم بتقديم الحماية والمساعدة لأكثر من 56 ألف لاجئ مالي يعيشون في ظروف أمنية جيدة ويتمتعون بجميع الحقوق المترتبة على وضعيتهم.
وأوضح وزير الداخلية واللامركزية، أن وضع الصيغة النهائية للميثاق العالمي حول الهجرة يعتبر إنجازا كبيرا وذا أهمية تاريخية لأنه سيكون أول ميثاق عالمي تعتمده الأمم المتحدة بشأن الهجرة ولأنه أيضا يتم إنجازه في وقت وصل فيه الخطاب السياسي حول الهجرة درجة عالية من المزايدات.
وأشار ولد عبد الله إلى أن هذا الميثاق يعتمد مجالات تدخل ذات أولوية بالنسبة لبلادنا كتسيير الحدود، وجمع البيانات الإحصائية الخاصة بالمهاجرين، ومكافحة تهريب المهاجرين والاتجار بالبشر، وحماية ومساعدة اللاجئين والمهاجرين، وتكييف الإطار القانوني للهجرة مع المعايير الدولية.
وأكد وزير الداخلية أن موريتانيا شاركت بفعالية في المراحل المختلفة للمشاورات والمفاوضات المتعلقة بالميثاق العالمي للهجرة على المستويات الإقليمية و القارية و الدولية، معربا عن امتنان الحكومة الموريتانية لشركائها في التنمية وبصفة خاصة الاتحاد الأوروبي، والمنظمة الدولية للهجرة، وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية، على المساعدة التي يقدمونها لبلادنا للمساهمة في تنفيذ سياستها في مجال الهجرة.