لا يليق بشخصيات عامة عرفها الناس على حال وتعودوا منها على خطاب وتابعوا محطاتها السياسية المختلفة، إلا أن يظلوا أوفياء لهم، لا يخفون عنهم، ويصارحونهم دون مغالطة أو تدليس، في هذا السياق فإننا نضع الرأي العام وكل المهتمين والأصدقاء في صورة التطور الذي يشهده موقفنا وموقعنا في المشهد السياسي الوطني. لقد عشنا تجربة سياسية ثرية في اتحاد القوى الديمقراطية عهد جديد نشطاء وفاعلين، ثم في تكتل القوى الديمقراطية قادة ومساعدين، وتقاسمنا في هذه التجربة نضالا عزيزا علينا مع نخبة من الموريتانيين رجالا ونساء شبابا وأطرا ووضعنا خلاله لبنات مشهودة في مسار العمل الديمقراطي الذي واجه أصحابه كل أنواع المضايقة والاستهداف، فما لانت لهم قناة ولا سجل عليهم خور أو ضعف، ثم شهدت بلادنا منذ الإطاحة بنظام الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطائع تطورات تتطلب مواكبة واعية وناقدة تأخذ في عين الاعتبار المتغيرات الحاصلة وتفضي لمقاربة أكثر واقعية وقادرة على أن تجدد الأمل فينا نحن قوى تغيير الديمقراطي وهو ما لم يحصل وإن حصل فعلى نحو محدود ومتردد مما أثر على مسارنا ومستوى المكاسب المحققة فيه.
أما في العام الحالي 2019 فقد استقر الأمر في البلاد على تحول مهم وهو تأكد التداول على السلطة احتراما للدستور وتكريسا لعرف ديمقراطي تحتاجه تجارب الانتقال الحديثة في منطقتنا وقارتنا وهو تحول كان يتطلب مقاربة أكثر واقعية وأضمن أثرا من المواقف التقليدية التي تعودنا عليها في المعارضة الديمقراطية.
كان الأنسب أن ينظر لهذا التطور بنفس وطني توافقي لا بمنطق المغالبة والتنافس اللذين لا تتوفر ظروفهما، فنحن بلد رخو والمنطقة من حولنا مضطربة وقابلية التوتير الداخلي اجتماعيا وسياسيا قائمة ولذلك سيكون من المناسب مواكبة هذا التحول بعقلية تسعى للإسهام في وضع قواعد المراجعة والتصحيح التي يتوافق عليها الجميع أو الأغلب، فالتشبث بروح الأزمة على نحو مستمر لا يناسب اللحظة واصطحاب منطق الصراع بشكل دائم لا يخدم المصلحة الوطنية ويضعف الفرص أمام التفرغ لأولويات البناء والتنمية التي تحتاج جوا سياسيا هادئا، وهذا ما حاولنا جاهدين أن نبلوره ونقنع به زملاءنا في المعارضة الديمقراطية الشيء الذي لم نفلح في تحقيقه.
تابعنا المشهد العام منذ حسمت السلطة خيارها باحترام الدستور وضمان التناوب، وتابعنا نقاشات الأطراف المشكلة للمعارضة وما انتهت إليه من المحافظة على مقاربتها التقليدية - التي لم يعد من المصلحة الوطنية المحافظة عليها- ثم تابعنا مخرجاتها والتي عكست خلافاتها المتنوعة، ولأننا رأينا أن اللحظة التي تمر بها بلادنا لا تسمح بالمسايرة – كما حرصنا على ذلك في حالات سابقة عديدة- ثم أدركنا أن ثمة موعدا ينبغي أن لا نخلفه وأن التردد في وقت الحسم لا يليق وأن نقرر مهما كانت ملاحظات البعض وربما اتهاماته.
وبعد اللقاء المطول الذي جمعنا مع المترشح السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني والذي من خلاله تبادلنا الأفكار الواردة في خطاب ترشحه والمبادئ التي كنا ولا نزال نناضل من أجلها تبين لنا تطابق تام في وجهات النظر وفي الطرح والتحليل وبعد تأكيده لنا عزمه على تطبيق هذا البرنامج الذي ورد جله في خطاب الترشح والذي جاء جامعا لمجمل ما هو مطلوب، فقد بعث فينا أملا في تحول آمن وهادئ يحتاجه البلد ولا يضره، وعليه فالالتزام إلى جانبه مفهوم ومبرر.
إن التزامنا إلى جانب السيد محمد ولد الشيخ محمد أحمد ولد الغزواني هو التزام سياسي يبتغي أصحابه مكاسب لصالح الوطن والديمقراطية والبلد وأمنه والمجتمع وتنميته، نريده كذلك وتوكلنا على الله من قبل ومن بعد.
نواكشوط في 18/04/2019
الموقــعون
- محمد محمود ولد أمات
- بداه ولد بوننه ولد كوار
- محمد عبد الله ولد حيبلتي
- سيدي محمد ولد حبيب
- محمدن ولد البو
- امبدج مامادو
- أمم ولد لدهم ولد أمم
- لمات بنت المولود
- العالم ولد أحمد يعقوب
- عمر ولد عبدي
- محمد عبد الله ولد حياني (الملقب أباه)
- الشيخ سعدبوه ولد محمدو
- ناصر ولد أعمر ولد سيدي
- المختار ولد امحيميد
- صدافه ولد الشيخ الحسين
- محمد محمود ولد الرباني (الملقب أمود)
- زائد المسلمين ولد ماء العينين
- رمتا سك
- أماه بنت أحمد
- نبغوه ولد اعلاتي
- سيد عبد الله ولد بودرباله
- صو عثمان
- افيل ولد سيدي هيبه
- رمظان ولد امبارك
- محمد خونه ولد عبدي
- بوبكر ولد حيبلتي
- سيدي ولد المبروك