قالت سفيرة المملكة الإسبانية المعتمدة لدى موريتانيا ماريا الفاريز دولا روزا، إن العلاقات بين موريتانيا وإسبانيا ظلت تنمو وتتعزز منذ عقود، مؤكدة أنها علاقات استثنائية كما ونوعا، واستراتيجية ومتميزة في جميع المجالات، وقائمة على الاحترام المتبادل والحوار والتفاهم.
وأضافت السفيرة الإسبانية، خلال حفل نظمته السفارة في انواكشوط أمس الأربعاء، بمناسبة الاحتفال بالعيد الوطني الإسباني، أن الظروف الصحية أعاقت الاحتفال خلال العام الماضي، نتيجة جائحة كوفيد-19، مبرزة أنها اكتشفت خلال هذه السنة الأولى لها في موريتانيا بلدًا مميزا، وشعبا من أكثر الشعوب ترحيبا في العالم.
وبينت السفيرة أن العام المنصرم شهد زيارات ورحلات ثنائية رفيعة المستوى بين البلدين، من أهمها، زيارة فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى إسبانيا في مارس الماضي، وزيارة الملكة الإسبانية السيدة ليتيثيا إلى انواكشوط في يونيو 2022.
وأكدت السفيرة أن زيارة العمل التي قام بها رئيس الجمهورية كانت ناجحة وشملت العاصمة مدريد ومنطقة مورسيا ولاس بالماس دي غران كناريا، مشيرة إلى أن هذه المرة الأولى التي يزور فيها رئيس موريتاني جزر الكناري بصفة رسمية مما يدعو للرضى والامتنان، لافتة إلى أن الزيارة ساهمت في تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، التي تعتبر علاقات استثنائية، قائمة على الاحترام المتبادل.
وأوضحت السفيرة أنه خلال مسار تشكل المملكة الممتد على مدى ألف عام من التاريخ، يبرز من بين أمور أخرى، وبشكل خاص، الإرث الإسلامي الذي وصل الأندلس قادما من موريتانيا، موطن المرابطين، حيث أدى تعايش الشعوب العربية مع ذوي الأصول الإسبانية إلى تشكل العديد من مظاهر الثقافة الإسبانية.
وقالت السفيرة إن متانة العلاقات الثنائية القائمة بين موريتانيا وإسبانيا ظلت تتعزز، معتبرة أنها علاقة بالغة الأهمية، كانت ولا تزال ثابتة منذ عقود، مشيرة إلى أن مناطق جزر الخالدات أو “لاس بالماس”، و”دي جران كناريا” الوجهة المفضلة لمعظم الموريتانيين عند السفر للخارج، معتبرة أن هذه التظاهرة تأتي للاحتفال والاحتفاء بهوية إسبانيا والعلاقة مع موريتانيا.
وشكرت السفيرة كل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه التظاهرة الهامة، من موظفي وزارة الخارجية وطاقم السفارة، والقنصلية العامة بنواذيبو والقنصل الفخري بروصو، والفرق الأمنية، مثمنة دور ممثليات الشركات الإسبانية في موريتانيا على الجهود التي بذلوها لإنجاح الحفل.
وحضر الحفل وزير العدل محمد محمود بن الشيخ عبد الله بن بيه، وزير الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج “وكالة”، و وزير الدفاع الوطني حنن ولد سيدي، و وزير الصيد والاقتصاد البحري محمد ولد عابدين ولد امعييف، والمستشار برئاسة الجمهورية هارون تراورى، ومستشارة بالوزارة الأولى مكلفة بالشؤون السياسية هندو بنت عينينا، والسفيرة الأمينة العامة لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج العالية بنت يحي ولد منكوس، والسفير مدير التشريفات بوزارة الشؤون الخارجية محمد باب اعل محمود، وأحمدو محمودا السفير، مدير الشؤون الأوروبية بمديرية التعاون الثنائي بوزارة الشؤون الخارجية، وعدد من أعضاء السلك الدبلوماسي بموريتانيا والمدعوين.