أكدت موريتانيا و تشاد، "تمسكهما بأهداف مجموعة دول الساحل الخمس، رغم انسحاب جمهوريات مالي وبوركينا فاسو والنيجر من المجموعة.
وجاء في بيان مشترك صادر اليوم الثلاثاء، أن الدولتين تؤكدان مجددا "تمسكهما بمثل التكامل الإقليمي الافريقي وأهداف مجموعة دول الساحل الخمس. وأعرب البلدان عن عزمهما مواصلة الجهود مع كافة دول الساحل لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة.
وأوضح البيان ، أن أطموح المنظمة "يتمحور حول ثلاثية استراتيجية: تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وحماية السكان المدنيين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وفيما يلي نص البيان المشترك”
“لأكثر من عقد من الزمن ظلت منطقتنا تواجه حربا لا تناظرية، عابرة للحدود وخطيرة ومأساوية. وفي ظل سياق يتسم بمخاوف حقيقية وعنف مستمر، قامت بلداننا الشقيقة والصديقة (بوركينافاسو، مالي، موريتانيا، النيجر وتشاد)، في 15 يناير 2015 في نواكشوط، بإنشاء مجموعة دول الساحل الخمس لمواجهة التحدي المزدوج الذي تمثله ثنائية الأمن والتنمية، والذي يهدد بشكل خطير استقرار شبه المنطقة.
وكان طموح منظمتنا الوليدة يتمحور حول ثلاثية استراتيجية: تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة الساحل، وحماية السكان المدنيين، وتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية. ولهذا الغرض، تم إطلاق العديد من المبادرات لبلوغ الأهداف الاستراتيجية الثلاثة المذكورة أعلاه:
• القوة المشتركة لمجموعة دول الساحل الخمس المسؤولة عن مكافحة الجماعات الإرهابية وجماعات الجريمة المنظمة.
• برنامج التعاون العابر للحدود، الذي يهدف إلى تعزيز التعاون بين بلدان الساحل في مجالات الأمن والعدالة والصحة والتنمية.
• مركز التكوين الإقليمي لمكافحة الإرهاب الذي يهدف إلى تدريب قوات الأمن في دول الساحل على مكافحة الإرهاب.
ومنذ الإعلان، في مايو 2022، عن قرار جمهورية مالي بالانسحاب من هيئات منظمتنا، لم ندخر أي جهد لتجاوز الأزمة الناجمة عن هذا الوضع وتجسيد إطار مثالي للتعاون، وفي فاتح ديسمبر2023،
قررت جمهوريتا بوركينافاسو والنيجر الشقيقتان انسحابهما من كافة هيئات مجموعة الساحل الخمس، بما فيها القوة المشتركة. وإذ تأخذان علما وتحترمان القرار السيادي لجمهوريتي بوركينا فاسو والنيجر الشقيقتين، فإن حكومتي الجمهورية الإسلامية الموريتانية، التي تتولى الرئاسة الدورية لمجموعة دول الساحل الخمس، وجمهورية تشاد، العضو في هذه المنظمة، تؤكدان من جديد تمسكهما بمثل التكامل الإقليمي الافريقي وأهداف مجموعة دول الساحل الخمس، والتي، على الرغم من الصعوبات ومختلف الحالات الطارئة،
ستكون بمثابة آلية مهمة وأداة فعالة للتعاون بين القوات المسلحة وقوات الأمن في شبه المنطقة، وستنفذان جميع التدابير اللازمة وفقا لأحكام اتفاقية إنشاء مجموعة الساحل الخمس، لا سيما في مادتها العشرين.
ورغم ذلك، تعتزم الجمهورية الإسلامية الموريتانية وجمهورية تشاد مواصلة جهودهما مع كافة دول الساحل لمواجهة التحديات التي تواجه المنطقة. وينتهز البلدان هذه السانحة لشكر الشركاء الفنيين والماليين على دعمهم المستمر لمجموعة دول الساحل الخمس ودولها الأعضاء. نواكشوط ونجامينا بتاريخ 06 ديسمبر 2023 عن الجمهورية الإسلامية الموريتانية، فخامة السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيس الجمهورية. عن جمهورية تشاد، فخامة الجنرال محمد إدريس دبي إتنو الرئيس الانتقالي، رئيس الدولة”. #زهرة_شنقيط #تابعونا