وصل مئات اللاجئين السوريين إلى شمال شرق جمهورية مالي هربا من الحرب الدائرة في وطنهم، وأمل في الوصول إلى أوروبا".
وقال عطية اغ محمد المسؤول عن شؤون حقوق الانسان في تنسيقية حركات ازواد لوكالة "فرانس برس" (هناك عشرات الأسر السورية، اي مئات السوريين، يقيمون حاليا في عين خليل" في شمال شرق مالي قرب الحدود مع الجزائر.
واضاف "هناك نساء وأطفال وأرباب اسر. لقد فروا من الحرب ويحاولون الذهاب الى اوروبا عبر الجزائر".
واوضح ان هؤلاء السوريين، الذين يقيم قسم منهم ايضا في منطقة بير (شمال غرب مالي)، هم في حالة عوز شديد، ويحتاجون للمساعدة. وقال "هناك اطفال كثيرون. ليس لديهم اي شيء. يجب مساعدتهم".
بدوره اكد مختار سيسيه النائب عن منطقة غاو وجود العديد من السوريين "بصحبة اسرهم" في شمال مالي، مشيرا الى انهم وصلوا جميعا عن طريق موريتانيا.
وقال المسؤول في المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة اوليفيية بير انه "ليس على علم بما يجري في شمال مالي" بشأن هؤلاء السوريين، لكنه لفت الى ان المفوضية سجلت اسماء 88 سوريا بمن فيهم "نساء واطفال" موجودون حاليا في العاصمة باماكو في جنوب البلاد.
واضاف بير الذي يتولى منصب مساعد ممثل المفوضية في مالي ان 25 من هؤلاء السوريين "حصلوا من الحكومة المالية على صفة لاجئين، اما البقية فهم طالبو لجوء".
واضاف "هذه ليست تنقلات مهاجرين، بل تنقلات اناس قرروا الهرب من الحرب والارهاب"، معربا عن "قلقه العميق" على مصير بعض هؤلاء الذين قد يقعون فريسة "مهربين بلا ضمير" وجماعات مسلحة متشددة.