انطلقت الأربعاء 15 دجمبر 2015، في قاعة المحاضرات بمباني جامعة العلوم الإسلامية في العيون، فعاليات الموسم الثقافي للعام الجامعي 2015-2016م، تحت شعار "التعليم العالي في خدمة المجتمع "، بحضور ممثلي السلطات الإدارية والأمنية في الحوض الغربي والطاقم الإداري للجامعة إضافة إلى العديد من الأساتذة والطلاب.
وافتتحت الجلسة بكلمة رئيس الجامعة محمد المامون ولد مينحنه عبر فيها عن أهمية الموسم الثقافي للجامعة و المجتمع المحلي داعيا الجميع للمشاركة في مختلف الفعاليات العلمية والثقافية.
وبدأت الجلسة العلمية الأولى مع الدكتور محمد سيدي أوبك نائب عميد كلية الشريعة مؤكدا على أهمية هذا النشاط الثقافي بالنسبة للجامعة معلنا عن برنامج المداخلات حول محاضرة اليوم عن " التعليم العالي في موريتانيا من المشروع الى المؤسسة "وبدأ العرض الأول الدكتور أحمدا ولد نافع ، رئيس قسم الاقتصاد الإسلامي بالجامعة،الذي قدم قراءة اكرونولوجية لمسار التعليم العالي مصنفا التعليم المحظري عمليا ، كمعادل لهذا التعليم واعتبر المحظرة الشنقيطية ، من حيث المنهج والمقررات العلمية جامعة أهلية متنقلة في ربوع الصحراء ثم تحدث المحاضر عن المدرسة الاستعمارية في ثوبها الفرنسي قبل إدخال المواد العربية شيئا فشيئا وغداة الاستقلال كانت المنظومة التعليمية عبارة عن مدارس ابتدائية واعدادية وثانوية واحدة وخمسة عشر مبتعثا للدراسة في الخارج. ثم استعرض المحاضر مكانة التعليم في المخططات التنموية و مختلف الإصلاحات من 59 ، 67 ، 73 ثم 79 الذي أسس لإنشاء المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية وكان الإصلاح الأخير في 1999 الذ ي حاول تصحيح الاختلالات في الإصلاحات السابقة .
وفي المحاضرة الثانية قدم الدكتور سيدي ولد السباعي عرضا عن التحديات ومآلات التعليم العالي في البلاد وطرح تساؤلا إشكاليا عن الأسباب التي تعيق تطور ونهوض منظومة التعليم العالي بعد أكثر من أربعة عقود محللا أبعاد هذه الإشكالية من خلال المحاور التالية:
واقع منظومة التعليم العالي ، البنيات التحتية والمؤسسية ،النظم الأكاديمية والجودة الشاملة ، المصادر البشرية ،التشغيل والرؤية الاستراتيجية ،هشاشة التعليم العالي الخصوصي ، الحوكمة وتسيير الانفاق ثم النشر وتقنيات الإعلام والاتصال وذكر المحاضر أن نسبة التعليم العالي في موريتانيا مقارنة بعدد السكان لاتتجاوز 0.57% في حين يصل متوسط الولوج للتعليم العالي في إفريقيا 7% وهو رقم متدن إذا ما قورن بالمتوسط العالمي الذي بلغ أكثر من 30%.
وفي نهاية العرض قدم المحاضر عددا من النقاط لتجاوز القصورات الهيكلية منها:
ثم فتح رئيس الجلسة المجال أمام تدخلات الحاضرين من الأساتذة الباحثين لإثراء الموضوع .
ويشمل الموسم الثقافي الحالي لجامعة العلوم الاسلامية ، إضافة للمحاضرات، العديد من الندوات والدورات التكوينية والمسابقات الثقافية والأنشطة التربوية والرياضية والدروس الدينية في مختلف فضاءات مدينة العيون.
.