قال رئيس حزب اللقاء المحامى محفوظ ولد بتاح إن حكم العسكر هو المسؤول عن ما حاق بالبلاد من انهيار في التعليم والصحة والأمن وتفكك في النسيج الإجتماعي والفئوي والعرقي.
وأضاف ولد بتاح خلال تجمع جماهيري لحزبه بنواكشوط الشمالية (دار النعيم) أن دافع دخول المعترك السياسي، بالنسبة لمؤسسي الحزب، هو الدفاع عن مصالح الناس وحاجة البلد إلى الاستقرار والمساواة والعدل وبناء دولة المواطن المنخرط في الهم العام والواعي بحقوقه وواجباته، المواطن الذي يمتلك القدرة على إزاحة الحاكم أوالإتيان به، وفقا لآلية ديمقراطية، تضمن إنهاء حكم العسكر.
وعن الأسباب التى أدت بحزب اللقاء إلى معارضة النظام، هي طبيعته العسكرية وكونه جاء على ظهر دبابة، على حساب خيار الشعب، ولأنه المسؤول عن ما حل بالبلاد من انهيار في جميع المجالات وما لحق بوحدة المجموعات والفئات المكونة للشعب، لذا فإن بقاء هذا النظام- يقول ذ/ بتاح- هو خطر على بقاء دولتنا، التي عجزنا في الماضي عن إنشائها.. هذه الدولة، التي قال إنه لازال جيرانها لم يسلموا بعد بوجودها، ولا زالوا يتحينون الفرصة للانقضاض عليها واقتسامها كفريسة مغرية، يسيل لها لعاب الجميع..
وشدد الرئيس بتاح على أهمية الشباب والنساء بالنسبة لحزب اللقاء، منددا بواقع الشباب والنساء في ظل الأنظمة العسكرية الفاسدة، التي حكمت وتحكم البلاد، مذكرا بأن النساء، هن أكثر من 50 في المائة، كما أن الشباب تحت ال30 يمثل 75 في المائة من المجتمع، لكن 75 في المائة منه لا تحصل على الباكلوريا وبالتالي، فإن هذه الغالبية تذهب إلى الشارع والبطالة.
خلال الحفل كذلك، تناول الكلمة النائب الأول لرئيس الحزب: الوزير السابق محمد ولد العابد، الذي استهل حديثه بتنبيه الشباب على ضرورة أخذه لزمام المبادرة، لأنه المستفيد الأول من أي تغيير إيجابي يحصل في البلد.. مذكرا بمبادئ 3، قال إنها شرط لأي تنمية، هي: كسب رهانات العلم والعمل واحترام المال العام، وقدم لذلك توضيحات وشروح مفصلة، تؤكد صدقية ما تحدث عنه ومحورية هذه المبادئ في أي تنمية حقيقية.
عضو المكتب التنفيذي: أحمد ولد حرطان أكد كذلك على ضرورة العمل الجماعي والتكاتف من أجل الدفاع عن الفقراء والمهمشين في هذا البلد، الذين قال إنهم هم في الواقع غالبية الشعب، وهم المستهدفون من أي تغيير إيجابي ورفع الظلم الذي أوصل البلاد إلى ما وصلت إليه.