قبل أيام اكتمل النصف الأول من المأمورية الأولى لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وهي سانحة مهمة للتذكير بأهمية هذين الحولين ونصفهما في المسيرة السياسية والتنموية للبلاد، ولنمط الحكامة الذي أدار به الرئيس العلاقة
منذ ظهور الأخبار عن اغتيال مواطنين موريتانيين في الجارة مالي وما رافقه من شيطنة اتسم موقف السلطات الوطنية بالهدوء المتجاوب مع الأحداث
الهدوء المتمهل الذي يتخذ خطوات مدروسة وقوية تجسدت في ما يلي :
دعا إمام مسجد الشرفاء بالعاصمة نواكشوط رجال البلد إلى إعادة النظر فى العاملة غير الأخلاقية للأبناء، وخصوصا أبناء المطلقات، واصفا مايجرى حاليا من إهمال وسوء معاملة ، بالعار الشنيع والظلم الخطير، والتفريط في جنب الله.
أصبحت عبارة "أزمة سياسية في موريتانيا"، مألوفة منذ سنوات لدى وسائل الإعلام الوطنية، كلّـما جرى الحديث عن بلادنا، الذي لا ينقصه سوى الفقر والتخلّـف، حتى تطحنه رحى الخلافات السياسية وتُـعرقل عملية التنمية فيه.
الإفراج عن الرئيس السابق بحرية مؤقتة، مع إبقائه قيد الرقابة القضائية في منزله، يخبر عن أشياء كثيرة، لكن واحدا منها يعد بارزا إلى درجة يصعب معها تجاهله، ألا وهو تلك الحقيقة التي ما زالت القلة الباقية مع الرئيس السابق تنكرها.
بعد لأي وانتظار، وبعد ضجيج غير مسبوق تلبس فيه التزييف والإفك بكل معاني الكراهية وضروب النعرات وزيف الخطاب، انتهت رحلة علاج الرئيس السابق والمتهم الأول في ملف العشرية، بين المستشفى العسكري ومستشفى أمراض القلب، بعد أن تماثل للشفاء و